كتب واصدارات

المرأة العراقية تألق وعطاء .. الأديبة زينب فخري أنموذجا

ali algheziللمرأة مكانة مهمة في الإسلام وقد شرفها الله عز وجلّ في القرآن الكريم بسورة النساء التي تعد من السور السبع الطوال، كذلك خصها الرسول الكريم (ص وآله) في الكثير من الأحاديث، والمرأة العراقية تميزت عن غيرها من النساء بصبرها وتفانيها ووعيها وثقافتها وطريقة إدارة بيتها فهي أكثر حنكة من أي امرأة عربية وهذه حقيقة تاريخية موروثة. وبالرغم من إن مجتمعنا ذكوري وهيمنة للرجل في جميع المؤسسات المجتمعية لكن المرأة العراقية المثقفة أثبتت جدارتها من خلال دورها البارز والمهم في بناء الحضارة ورقيها كونها صانعة الحياة وأم ومربية، واستطاعت الدخول لعالم المعرفة والثقافة والأدب وأصبح لها دور مميز في كافة المجالات.

ولا يخفى على أحد أنّ للعلم والمعرفة والثقافة والإبداع أثرا بالغاً في تهذيب النفس والارتقاء بها إلى مدارج الكمال.

والأديبة والإعلامية زينب فخري هي عراقية مع سبق الإصرار وتُعدّ أنموذجاً عراقياً، يحتفي بها دائما كونها رسمت خطاً بيانياً في واقع حياتها من خلال إكمال دراستها الأكاديمية في علوم القرآن وبكالوريوس لغة فرنسية، موهوبة من خلال حياكتها للحروف وتوظيفها في قصص متنوعة نالت إعجاب المتلقي .

أديبتنا زينب فخري متعددة المواهب صدرت لها أخيراً المجموعة القصصية (على الرصيف) وتحتوي على أكثر من ثلاثين نصا يضم قصص قصيرة (عراك، حلم، جرح، موظفة، موظف، أرملة، السيدة الغنية، زهرية) واخرى قصص قصيرة جدا (على الرصيف، متشائم، الحب الصامت، نهاية حب، انبهار، كابوس، هجرة، عزلة، انتصار، اهانة، كاتب، صحفي، ردة فعل، ذكريات، زوجان، امتحانات، قطرة ماء، استغلال، ديك، خيانة، الزحف، تأخر) .إضافة إلى عدد من النصوص القصصية المنشورة في عدّة مواقع الكترونية منها: قعر المجهول، نازحة، أصم، أمنية امرأة، جنون، زيارة أم، أنا سبايكر.. وهي قصص من مجموعتها القصصية الجديدة ( سبايكر) التي نالت إعجاب النقاد والمتلقين .

ومن المفرح حقاً أن تتحول بعض قصصها إلى أفلام، إذ تحولت قصة (أرملة) إلى فيلم من تميثل أميرة جواد وإخراج فاضل صدام العقابي، وقصصها الأخرى: عراك، وحلم، وسبايكر ونازحة وقعر المجهول في الطريق إلى ان تتحول إلى أفلام سينمائية. ويؤكد طلاب معهد الفنون الجميلة/ قسم السينما أنهم وجدوا ضلالتهم في قصصها فهي توثق لمرحلة مهمة مما يمرّ به العراق، فقصصها تتناول معاناة العراقيين سواء كانوا نازحين أو أطفال أو نساء فاتهم قطار الزواج وغيرها.

وتسعى الكاتبة في مجموعتها الثالثة إلى توثيق بعض معاناة أطفال العراق وتسربهم من الدراسة، وما يتعرضون له من حيف وظلم مخيف ينذر بنشوء جيل جديد من أطفال (الشوارع) الناقم على المجتمع.

والأديبة زينب فخري إضافة لمواهبها الأدبية فهي صحفية متمكنة عملت في عدّة صحف عراقية محررة ومديرة تحرير وأدمن لعدّة مواقع الكترونية، ونالت عضوية نقابة الصحفيين بدرجة عضو عامل، متمكنة في اللغة والترجمة تجيد ثلاث لغات: الفرنسية، والانكليزية، والفارسية . حاضرت في عدّة جامعات أهلية، مختتمة حياتها موظفة في وزارة الثقافة.

هذه المرأة العراقية التي يجب أن نرفع قبعاتنا إجلالا لها كونها أنموذجا عراقياً يحتذي بها في كافة المحافل الأدبية والثقافية .

 

 

في المثقف اليوم