كتب واصدارات

حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الإجتماع الديني والسياسي (12)

ali almomenنظرية حزب الدعوة بين المثالية وإشكالية التطبيق: تأسس حزب الدعوة الإسلامية على وفق نظرية فقهية، ولتحقيق غايات عقائدية، وهو حزب ايديولوجي؛ مهمته الدعوة للإسلام، وبناء الكتلة المؤمنة المغيرة للمجتمع، التي تقوم بتعميق البعد الإيماني والعبادي والتربوي والثقافي والسياسي في الأمة والفرد؛ وصولاً الى قدرته على تسلم السلطة في بلد من البلدان وتأسيس الدولة الإسلامية.

وقد جاء في نشرة مقدمة النظام الداخلي للحزب:  (إن اسم الدعوة الإسلامية هو الاسم الطبيعي لعلمنا، والتعبير الشرعي عن واجبنا في دعوة الناس الى الإسلام، ولا مانع أن نعبِّر عن أنفسنا بالحزب والحركة والتنظيم، ونحن دعاة الى الإسلام، وأنصار الله، وأنصار الإسلام، ونحن حركة في المجتمع وتنظيم في العمل، وفي كل الحالات نحن دعاة الى الإسلام، وعملنا دعوة الى الإسلام، وسبب اختيارنا له يعود الى مشروعيته أولاً، وفائدته ثانياً).

 

المذهب الجعفري

وتدخل نظرية حزب الدعوة في إطار مدرسة إسلامية مذهبية؛ ولذا جاز أن نقول انه حزب إسلامي متمذهب، أي أن نظريته العقيدية والفقهية تدخل في إطار أحد المذاهب الإسلامية، وهو المذهب الشيعي الجعفري (نسبة الى الإمام جعفر بن محمد الصادق)؛  شأنه في ذلك شأن كل الأحزاب الايديولوجية، ولاسيما الإسلامية، كجماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير، وهي أحزاب مذهبية تتبع المذاهب السنية، ولكن ليس بالضرورة أن تكون نظريتها طائفية؛ ولكنها قد تنتقل من المذهبية الى الطائفية في ممارساتها وأدائها السياسي.

وصفة الطائفية تختلف عن صفة المذهبية؛ فالمذهبية هي انتماء الجماعة عقيدياً وفقهياً الى مذهب إسلامي معين، أما الطائفية -في الاصطلاح الرائج- فهي خطاب وممارسة اجتماعيان سياسيان غالباً، وتعني التعصب السياسي للجماعة الدينية، وتغليب مصالح الطائفة (الحاضنة الاجتماعية) التي ينتمي اليها الحزب اجتماعياً؛ على مصالح الطوائف الأخرى وعلى مصلحة الوطن والشركاء فيه، ومحاولة تهميش وإقصاء الطوائف الأخرى، ومن هنا؛ فإن صفة الطائفية يمكن أن تطلق أيضاً على غير الأحزاب والحكومات الدينية؛ كالحكومات والأحزاب السياسية الليبرالية والقومية، فمثلا حزب البعث العراقي هو حزب طائفي، ونظام حزب البعث العراقي كان نظاماً طائفياً؛ على الرغم من أنه حزب علماني معادٍ للدين.

 

الأهداف المرحلية

ويطرح حزب الدعوة الإسلامية أهدافاً مرحلية له؛ تتمثل بما يلي:

1- بعث الفكر الإسلامي الأصيل، ونشر الوعي في صفوف الأمة.

2- تصحيح المفاهيم التنظيمية للحركات الإسلامية، وتجنب الاعتماد على تجارب الحركات اللاإسلامية، وبناء التنظيم على أساس القرآن والسنة الشريفة.

3- نشر الثقافة السياسية وتعميق المنهج الإسلامي في التقييم والتحليل السياسي، وخلق الذهنية السياسية الإسلامية.

4- تطهير المجتمع من التقاليد والأعراف الغربية، وبعث الروح الإسلامية شكلاً ومضموناً في حياة الناس.

5- تربية الأمة التربية الإيمانية الصحيحة؛ التي لا ينفصل فيها المضمون عن الشكل في الممارسات العبادية.. وعلى صعيد الفرد؛ يهدف الحزب الى تجديد بناء الشخصية الإسلامية والأسرة المسلمة، بكل مقوماتهما من تربية وثقافة وسلوك.

 

مستويات الدعاة

وتحقيق “الدعوة” لأهدافها العقائدية المرحلية؛ لا يمكن أن يتم إلّا عبر النخبة الواعية من أبناء الأمة -كما تذكر أدبيات الحزب- وهذا البناء يتأتى من خلال عملية التثقيف والتعبئة الفكرية كمبدأ تفرضه الضرورة الموضوعية، ولذا فقد أولى حزب الدعوة الإسلامية الجانب الثقافي اهتماماً بالغاً، ووضع لذلك برنامجاً دقيقاً لبناء أعضائه (الدعاة) ككتلة وطليعة واعية تقود المجتمع وتؤثر فيه.

وتنقسم الثقافة الحزبية لأعضاء حزب الدعوة (الدعاة) الى ثلاثة مستويات:

1- الحد الأدنى، وهو مفروض على جميع الدعاة، ويشمل:

أ- المداومة على قراءة القرآن بتدبر، وحفظ بعض آياته.

ب- اطلاع مجمل على العقيدة الإسلامية والعقائد الأخرى.

ت- اطلاع مجمل على سيرة الرسول (ص) والصحابة وأئمة المسلمين (ع) وتاريخ الإسلام.

ث- معرفة الأحكام الشرعية والفقهية مورد الابتلاء والحاجة.

ج ـ استيعاب مواد الحزب وأدبياته ونشراته في الفكر العام والفكر التنظيمي والسياسي والإيماني.

2- المستويات العالية:

أ- المستوى الأول: التفهم والتلقي الحسن.

ب- المستوى الثاني: حسن الاختيار والعطاء، وتنسيق الأفكار وتقديمها.

ت ـ الأصالة الفكرية والإبداع، واستنباط الأفكار ومحاكمتها بمقياس الإسلام.

3- الاختصاصات: وهي مرحلة الأصالة الفكرية المكتملة الناضجة في أحد المجالات الفكرية المتعددة.

 

الثقافة الدعوية

كما تنقسم الثقافة الفكرية لحزب الدعوة الى خمسة أقسام، هي:

1- الفكر الإيماني، ويستوعب البعدين الروحي والسلوكي للفرد المسلم والمجتمع المسلم عموماً، والدعاة وجماعة “الدعوة” خصوصاً.

2- الفكر العام، ويختص في مجال توضيح معالم الإسلام والمجتمع الإسلامي.

3- الفكر التنظيمي والحركي، ويشتمل على الأبعاد الفنية والتقنية في العمل التنظيمي الحزبي، وأساليبه العامة والخاصة، وطبيعة علاقة الدعاة بالدعوة وتنظيماتها.

4- الفكر السياسي العام، ويوضح جانب المذاهب والأفكار السياسية المختلفة، والأحداث الجارية في بلاد المسلمين والعالم، ويشتمل على التحليل السياسي العام؛ أي القواعد والأسس، والتحليل الخاص، وكذلك التثقيف السياسي.

5- فكر الحكم، على الرغم من أن الحزب يدمج فكر الحكم في الفكر السياسي؛ ولكن لهذا الفكر خصوصية بالغة الأهمية، وينبغي فصله عن الفكر السياسي؛ لأنه يوضح رأي الحزب في القانون الدستوري الإسلامي والنظام السياسي الإسلامي والدولة الإسلامية؛ على اعتبار أن الدولة الإسلامية هي الهدف شبه النهائي لحزب الدعوة، ووسيلته لبلوغ هدف تطبيق الشريعة الإسلامية.

وفي المجال الاختصاصي؛ ينقسم فكر حزب الدعوة الى قسمين:

الفكر العام: وهو الفكر العلني الذي دونه مؤسسو الحزب ورواده وقادته وكوادره في كتبهم ومحاضراتهم العامة.

الفكر الخاص: وهو الفكر الداخلي الخاص بالحزب، وغالباً ما كان ولا يزال تكتبه نخبة قليلة من مفكريه وينشر في نشرات الحزب الداخلية؛ ولاسيما “صوت الدعوة”.

 

المراحل الأربعة

وتقول أدبيات الحزب بأن “الدعوة” من أجل أن تسير نحو تحقيق أهدافها سيراً تكاملياً دقيقاً؛ فإنها تبنت العمل المرحلي كسنة كونية وشرعة إسلامية مستمدة من سيرة الرسول الأعظم (ص) في دعوته الأولى، وكضرورة يفرضها واقع الأمة والظروف العامة الراهنة، وبناءً على ذلك قسم حزب الدعوة الإسلامية مسيرته الى أربع مراحل، هي:

المرحلة الأولى: التغييرية:

وتتسم بالسرية التامة وعدم إفشاء اسم الحزب وعناصره وخططه، وتعمل فيها “الدعوة”على نشر الوعي الثقافي والفكري والتغييري في الأمة، وإيجاد الكتلة المنظمة المغيرة، وبناء الحزب كماً وكيفاً.

المرحلة الثانية: السياسية:

وتتمظهر بالصراع مع السلطة السياسية الحاكمة بكل الوسائل والإمكانات المتاحة؛ السياسية، العسكرية، الفكرية والإعلامية؛ وصولاً الى تقويضها.

المرحلة الثالثة: تسلم السلطة:

ويتم فيها بناء الدولة والمجتمع عموماً، بعد استكمال عملية الصراع مع السلطة الحاكمة، وإقامة النظام الإسلامي في أحد البلدان (الأقاليم) التي أنهى فيها الحزب المرحلة السياسية.

المرحلة الرابعة: القيادية والتطبيقية:

وتتمثل في تطبيق الشريعة الإسلامية ومراقبة عملية التنفيذ، ومواصلة العمل لتحكيم الإسلام في جميع البلدان الإسلامية، ودعوة العالم إليه.. وتتلخص في منهجية المرحلية التي يتبناها حزب الدعوة؛ ولاسيما المرحلة الرابعة؛ عقائدية الحزب، وكونه  حزبا دعويا عقائديا وعالميا.

 

مثالية نظرية “الدعوة”

ظلت الأسئلة والإشكالات الفكرية تلاحق حزب الدعوة منذ تأسيسه؛ ولاسيما تلك التي تقارن بين نوعية النظرية وحجم التطبيق، ويبدو أن كثيراً من هذه الأسئلة والإشكالات مقبولة؛ بالقياس لطبيعة نظرية “الدعوة” وعقائديتها وغاياتها وأهدافها وأفقها العالمي؛ حسبما أثبته مؤسسو الدعوة ومنظروها في نهاية الخمسينات وعقد الستينات؛ وهي نظرية مثالية في كثير من ركائزها. ولعل هذا الجنوح المثالي يعود الى عاملين:

العامل الأول: طبيعة أعمار وحجم خبرات الشباب العشريني المؤسس والرائد والمنظر؛ على اعتبار أن 90 بالمئة من مؤسسي حزب الدعوة ورواده كانوا شبابا في العشرينات من عمرهم، وكانوا يعيشون اندفاعا حركيا كبيرا، وحماسا دينيا بحجم التاريخ والجغرافيا.

العامل الثاني: تأثر هؤلاء الشباب الواعي المتحمس بضجيج الآفاق الايديولوجية للأحزاب التغييرية الانقلابية الشمولية العابرة للحدود؛ كالشيوعية والناصرية والبعثية والإخوانية والتحريرية؛ وهي عقائد تهدف الى تغيير الأمة والعالم والى صياغتهما من جديد.

 

تغيير العالم

وحيال ذلك لم يكن شباب “الدعوة” الأوائل يستكثرون على أنفسهم التفكير بمنهجية تغيير الأمة والعالم؛ أسوة بما كان يصرخ به: ماركس ولينين وتروتسكي وماو تسي تونغ وحسن البنا ومحمد تقي النبهاني وميشيل عفلق وجمال عبد الناصر وسيد قطب والمودودي وغيرهم، وكان الدعاة يعيشون دائماً وقع خطوات هذه النماذج الحسية الواقعية المعاصرة؛ عبر الكتب والنشرات، أو عبر التحسس المباشر، صحيح أن النظرية الإسلامية هي نظرية تغييرية شمولية عالمية؛ إلّا أن التأثيرات الشعورية واللاشعورية الحسية اليومية المباشرة في الدعاة؛ كانت الأقوى والأكبر، وأضيف على هذا التأثر بعد عام 1979 تأثر فكري وسياسي ومنهجي وتغييري وانقلابي أكثر قرباً من ايديولوجيا “الدعوة”؛ ولكنه إسلامي شيعي هذه المرة؛ تمثل بثورة الإمام الخميني في ايران.

هكذا كانت مرامي التغيير في أدبيات الدعوة؛ فقد كان المؤسسون والرواد يقصدون بالدعوة الانقلابية، مثلاً ـتغيير المجتمع وتغيير الأمة تغييراً جذرياً يستوعب كل مجالات الحياة؛ وصولاً الى تغيير العالم وإخضاعه للشريعة الاسلامية. ولم تكن أدبيات الدعوة تقتنع بالعمل على تغيير شيعة العراق أو الوطن العراقي فقط؛ بل تغيير كل الأمة الإسلامية؛ بعد أن رفض الدعاة –ابتداء- المذهبية؛ لأنها تحجم “الدعوة” في حدود الـ (200) مليون شيعي آنذاك؛ فلماذا تستغني عن الـ (800) مليون سني حينها!؟ وبذلك رفض حزب الدعوة أن يكون جماعة في الأمة أو قيادة في الأمة على الأقل؛ بل ليكون قيادة للأمة بشيعتها وسنتها؛ بعربها وعجمها؛ وهو ثوب لم تكن المرجعية الدينية العليا في النجف أو قم تحلم أن تلبسه يوماً.

 

أعباء الأنبياء

وإذا تمت محاسبة “الدعوة” في مضمار التطبيق قياساً الى نظريتها ورسالتها وأهدافها ورؤيتها لنفسها؛ لصدقت معظم المؤاخذات عليها والانتقادات، ولكانت كل الإشكالات واردة؛ لأن رواد حزب الدعوة حملوا أنفسهم أعباء الأنبياء وهموم الأوصياء، ومسؤولية بناء الأمة من جديد؛ أي أنهم أسسوا لنظرية كبيرة واسعة الأفق كثيراً، ولا يستطيع هو ولا عشرات الأحزاب الإسلامية حملها؛ فضلاً عن الشيعية منها؛ لأن أزمات الأمة عميقة وكبيرة؛ تاريخية وجغرافية وبنيوية، ومن المستحيل تفكيكها وتصفيرها من أي حزب ودولة؛ مهما بلغا من القوة الفكرية والمادية والاتساع الجغرافي، أما إذا كان حجم مسؤولية حزب الدعوة تجاه أزمات الأمة ومشاكلها بالقياس الى إمكانياته الواقعية؛ وليس بالقياس الى تنظيراته وأهدافه؛ فإنه لا يتحمل مسؤولية معظم تلك الأوزار الموروثة والإخفاقات المتراكمة في الأمة، وكل أعباء تغيير المجتمع، وقلب أوضاع الأمة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وفي هذا المجال يعلم رواد “الدعوة” أن هوية حزب الدعوة تتعارض وجودياً مع أربع حقائق محلية إقلمية ودولية:

الأولى: إن حزب الدعوة جماعة تنتمي الى الاجتماع الديني النجفي؛ بكل تعقيداته، ولكنها في السلوك الحركي والفكر السياسي غير منسجمة –غالباً- مع هذا الاجتماع؛ لأنه نظام اجتماعي ديني تقليدي لا يؤمن –عادة- بالعمل الحزبي ولا يمارس العمل السياسي اليومي؛ بما في ذلك الجزء الثوري المسيس من هذا النظام.

الثانية: إن حزب الدعوة هو جماعة تغييرية انقلابية عابرة للحدود؛ تعمل في دولٍ لها قوانينها الدستورية وتعريفاتها في القانون الدولي، وفي ظل أنظمة طائفية قمعية لا تسمح بأي تغيير فكري أو سياسي؛ فكيف إذا كان هذا التغيير صادراً من جماعة إسلامية شيعية عابرة للحدود!.

الثالثة: إن حزب الدعوة هو جماعة دينية سياسية شيعية؛ تعمل في بيئة اجتماعية سياسية سنية، ونظام سياسي طائفي، ومحيط إقليمي جغرافي قومي سني؛ أي بحر من الأكثرية السنية العربية وغير العربية في العالم الإسلامي؛ والتي لا تتفاعل –غالباً- مع حركة عقائدية سياسية شيعية.

الرابعة: إن حزب الدعوة جماعة معادية للاستعمار، وتعمل على تأسيس منظومة سياسية وفكرية وحقوقية مستقلة؛ بينما تتحكم في الإقليم العربي والإسلامي منظومة استعمارية محلية وإقليمية ودولية؛ منحازة الى إحدى الدول العظمى؛ بريطانيا أو الاتحاد السوفيتي أو الولايات المتحدة الاميركية.

 

شيعة العراق

وبالتالي؛ فإن مساحة عمل “الدعوة” الواقعية هم شيعة العراق غير المقتنعين بفاعلية المنظومة الشيعية التقليدية، أي أنها حركة محاصرة بجدران من (الكونكريت) التاريخي والديموغرافي، في حين كانت الكوادر القيادية الرائدة في حزب الدعوة مقتنعة بأن حضور “الدعوة” في الأمة لا يقل – نسبياً - عن حضور جماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير، والحال أن حزب الدعوة يختلف عن الأخوان والتحرير اختلافا اجتماعيا سياسيا جذريا؛ إذ تنتمي جماعتا الإخوان والتحرير الى الاجتماع الديني السني الذي تنتمي اليه جميع أنظمة البلدان الإسلامية - عدا إيران - كما تنتميان الى الأغلبية المذهبية السنية في العالم الإسلامي، ولا مشكلة طائفية لديهما مع أنظمة الحكم، وهو عنصر بنيوي يفتقد إليه حزب الدعوة، ويقف مانعاً مستحيلاً أمام قدرته على تحقيق غاياته وأهدافه النهائية، وكان الدعاة يختلفون عن الشيوعيين أيضاً؛ لأن الشيوعيين كانوا يهيمنون ديموغرافياً على ثلث سكان الكرة الأرضية وعلى أنظمة ربع دول العالم، بينما لم تكن هناك أية دولة في العالم ترضى بوجود جماعة على أراضيها تحمل أفكار حزب الدعوة وأهدافه؛ فضلاً عن تبنيه ودعمه، حتى إيران الشيعية؛ فقد كان نظامها السياسي - حتى العام 1979 - علمانيا بامتياز ويحارب الجماعات الإسلامية السياسية، ولكن بالرغم من كل ذلك؛ فقد نظر الدعاة العشرينيون لهذا الحجم المتضخم من رسالة حزبهم وغاياته وأهدافه ومهامه وهمومه.

(يتبع)...

 

بقلم: د. علي المؤمن

 

 

في المثقف اليوم