كتب واصدارات

عبر خالد يحيى: الإصدار الرابع للأستاذ عبد الرزاق عوده الغالبي (هواجس اليأس)

945-ghalibiصدر عن دار بيت الكتاب السومري في شارع المتنبي ببغداد الإصدار الرابع للأستاذ عبد الرزاق عوده الغالبي: هواجس إلياس، وهو مجموعة شعرية تحاكي معناة الإنسان العربي ...

 بإخراج طباعي جميل عسى أن ينال رضاكم...

تلك الإصدارات متوفرة في بغداد  شارع المتنبي

 

945-ghalibiمقدمة الشاعر الشفاف

حسن عبد الغني الحمادي

الحياة.....والإنسان......والوطن

 

كثيراً ما يكون الحس الإنساني مكتظاً بالرهافة والحرقة والصمت والصراخ والصدى والانطلاق.....فالانطلاق المعبر بصيغ وأفكار يكون عادة صاحبها محمّلاً  بالوجع الإنساني المسوّر لذاته ، ومن ثم يشرع وبرغبة شديدة بإعلان ذلك الوجع شعراً وتعبيراً ونفساً إنسانياً محكماً بالشجن والرهافة ، وهنا تصارعت  تلك الخلجات منطلقة من أعماق الإنسان ذاته.....

وفي هواجس شعرية وتأملات تداخلت في خاصرة الزمن البعيد المعمد بالمواقف والانفعالات، والحاضر المطوق بالأحمر  حيث الموت والدمار والتأجيل والتهميش......فقد تتصاعد الأفكار والرؤى، ومن ثم ينبثق ضوء آخر يتأمل ذلك السفر البعيد والقادم الغير متجانس ، ففي مثل هذه الأجواء المفعمة بالحرقة والحرارة والشجن والألم والعشق والهوى والتأريخ والتأمل ‘انطلقت نصوص شعرية مهمومة بالحدث العارم والإنسان الذي مازال ضائعاً في خضم ظروف صعبة قاسية....

ربما تترجم تلك المشاعر و الأحاسيس في ألوان لوحة شعرية أو حلم ويقظة و حدث وألم...أو حسرة وأنين....،لا أخفيك- تلمست ذلك في نصوص شعرية متنوعة خطها المترجم عبد الرزاق عوده الغالبي وصاغها بنبض شعري وهاجس يعلن من خلاله صراخه وأوجاعه لبقايا وطن وبقايا إنسان أكلتهما الفتنة والأفكار السوداوية القادمة من بعيد.....،في نصوصه الشعرية محاكاة للحلم والحقيقة.....وتأملات للدفء والحب .....وصوت موسيقى تعزف عشق الماضيات ، لقد اتسمت هذه النصوص بتراكيب لغوية سلسة تسودها المباشرة في الصياغات الشعرية، فإنها بنيت بصياغة سهلة امتدت في فضاءات واسعة لصورة لا ترغب بالغموض ، ولكنها لبست وشاح (المباشرة السريعة) وإغناء المفردة أو المعنى الشعري نفسه. إنها نصوص لم تحتمل التأويلات أو الإبحار في قاع المعاني الصعبة . حرر شاعرنا قصائده بعصارة قلب ، وبصمها بوحشة وطن ممزق وإنسان أصابه التيه وضيعته الخيارات السياسية والتي ربما لم تنصفه أبداً...!!هي هواجس شعرية أعلنها صاحبها نشيداً وصوتاً إنسانياً للوطن والإنسان والحياة التي نحب ونعشق.

 

الشاعر حسن عبد الغني الحمادي

الناصرية/

 

 

في المثقف اليوم