ثقافة صحية

فص ثوم .. صديق مخلص للقلب والشرايين

ayat habaفي هذا الاسبوع ضمن صفحات المثقف الطبية نتطرق للفوائد العظيمة للثوم والتي تكمن في تنظيم ضغط الدم، ويرجع ذلك إلى وجود الأحماض الأمينية الكبريتية المميزة، والتي تعمل على خفض الدم المرتفع و تعديل ضغط الدم المنخفض أيضاً وهذه خاصية يصفها العلماء بأنها نادرة في نبات واحد، حيث يضبط ضغط الدم في الارتفاع الشديد والانخفاض الحاد. ورغم أن الثوم غير محبب لدينا لرائحته المنفرة ، إلا أنه يعد من أهم العقاقير التي تقاوم العديد من الأمراض المستعصية التي عجزت الأدوية الكيماوية عن علاجها .حيث يحتوى فص الثوم الواحد على تشكيلة من المواد يندر وجودها في أي نبات آخر من النباتات ، حيث إنه يحتوى على الدهون والبروتين والكربوهيدرات والألياف، بالإضافة إلى البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والصوديوم والحديد كما يشتمل على بعض الأحماض المهمة مثل الناسين والثيامين، بجانب المعادن النادرة والأنزيمات ومضادات حيوية. يعتبر الثوم وفق الدراسات المعاصرة خافض فعال لمستوى الكولسترول في الكبد ويحصل عليه الجسم من المواد الغذائية الغنية بالدهون الحيوانية المصدر، وهى نوعان: نوع ضار يسمى اختصاراً “LOL” ونوع ناقع يسمى “HOL” والفرق بينهما أن النوع الضار يترسب بالشرايين مثل الشريان التاجي المغذى لعضلة القلب وهذا بدوره يؤدى إلى تصلب الشرايين، ومن ثم الإصابة بالذبحة الصدرية .أما النوع النافع فيقاوم ترسيب النوع الأول ويعمل على التقليل من مخاطره ، والقضاء عليها تماماً. ولا تقتصر فائدة الثوم على مرضى الضغط حيث إن الأبحاث أثبتت أن له مفعولاً يفوق مفعول الأسبرين في المحافظة على سيولة الدم والحماية من الجلطات، حيث يعمل على التقليل من مفعول مادة تسمى ثرومبوكسين وهى المادة التي تساعد على تجلط الدم لكنه لا يؤثر سلباً على مادة أخرى مهمتها الحفاظ على سيولة الدم وهى مادة بروستاسيكلين .ومن المثير للدهشة أن الثوم له قدرة فاعلة في التصدي لمرض السرطان ومنعه من الاستيطان بالجسم وذلك بسبب احتوائه على مركبات من أهمها “دياليل” التي تعمل بدورها على تقليص حجم الأورام السرطانية. وقد أفادت بحوث علمية حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن الثوم له خاصية فاعلة في مقاومة ارتفاع مستوى السكر بالدم، حيث وجد أنه عندما يرتفع مستوى السكر بالدم يحمل الثوم على تحفيز البنكرياس لإفراز كمية من الأنسولين للتخلص من السكر الزائد .ويفيد في حالات السعال، وقرحة المعدة، والتهاب المفاصل، ويدر إفرازات الكبد (الصفراء)، والحيض، ويزيد مناعة الجسم ضد الأمراض، ويكسبه نشاطا وحيوية ويزيد حرارة الجسم، ويفيد في حالات الأمراض المعوية ويطهر الأمعاء، خصوصا عند الأطفال .أما التجارب العلمية اليابانية بينت أن الثوم أشهر المواد الحارقة للدهن ويفيد في تحسين القدرة الجنسية كما أنه منبه عصبي جيد ويفيد في معالجة تساقط الشعر وفي الالتهابات الناتجة بعد الولادة يضاف إلى ذلك انه يساعد على طرد الطفيليات من الجهاز الهضمي. ولكن أن الإكثار من أكل الثوم يسبب عسر هضم ،وتهيجاً معوياً ، أو تخدش في الجهاز البولي. وقد يولد الحكة والبواسير لذا يرجى الانتباه . واخيرا تحياتي للجميع.

 

د. ايات حبه

 

في المثقف اليوم