ثقافة صحية

ثقافة صحية (11): سرطان الثدي خلال العلاج الكيمياوي

ayat habaخاص بالمثقف: فيما يلي اجوبة الحلقة (11) من اسئلة قرّاء صحيفة المثقف، وفيها تتناول الاستشارية د. آيات حبة حالات مرضية اخرى، فيرجى الاطلاع وشكرا

 

س31: السلام عليكم، معي سرطان ثدي من شهر عملت عمليه، واخدت من تلاثه ايام اول جرعه، بس جسمي تعبان واكتر شي تاعبني الاحساس بالاقياء طول النهار، شو بتنصحني اعمل وخصوصي انا مالي عرفانه شو استخدم، ولا شو اعمل

 

ج31: د. ايات حبة: للاجابة على اسئلة المريضة بالبدية لا داعي للقلق وان شاء الله العلاج والشفاء من سرطان الثدي يتحقق وفق معنوية عالية وقوة واصرار على الانتصار على المرض بحد ذاته وهذه اول خطوة للعلاج اما عن ما تخافين منه   من مضاعفات العلاج الكيميائي هو الغثيان والتقيؤ فهذه حالة طبيعية جدا فتختلف الأدوية الكيميائية عن بعضها البعض ومنها ما يتسبب بالغثيان أكثر أو أقل من غيره. من الأدوية التي تستعمل في علاج سرطان الثدي دواء دوكسوروبيسين (ادريامايسين) ومشتقاته وهي تتسبب بالغثيان والتقيؤ أكثر من غيرها. يجب على المريضة ان تعرف اننا أصبحنا قادرين على تجنب هذه المضاعفات ومنع حصولها بواسطة الامصال والحبوب الوقائية الفعالة.

هناك 3 أنواع من الغثيان: نوع الفوري   يحصل بعد العلاج ويمكن منعه تماما بواسطة الأدوية الوقائية, والنوع المتأخر: يحصل بعد 3 أو أربعة أيام من العلاج وقد يتم توقيفه بالأدوية والوقاية منه باستعمال الكورتيزون وميتوكلوبرامايد (برنبيران

على مدى ثلاثة أيام بعد العلاج أو بالأدوية الوقائية الحديثة والنوع الثالث الغثيان المبكر قبل جرعة العلاج (أو الغثيان النفسي): يحصل عند بعض السيدات، خاصة الخائفات كثيراً والتي تكون عندها معرفة وخبرة سيئة مع العلاج الكيميائي فتبدأن بالغثيان يوم العلاج الكيميائي، أو كلما زرن عيادة العلاج الكيميائي أو اقتربن من المستشفى، أو حتى قبل يوم من موعد بدء العلاج. هذا النوع من الغثيان سببه العامل النفسي والخوف. نعطي المريضة دواء مهدئاً للأعصاب لمنع هذا النوع من الغثيان.

لقد أصبح بالإمكان تجنب الغثيان ومنعه بالكامل بواسطة أدوية حديثة توقف تفاعلات مادة سيروتونين على متلقياتها في مركز التقيؤ في الدماغ.

هذه الأدوية يجب أن تعطى خلال الساعة التي تسبق العلاج، وهي قد تعطى أيضاً حبوباً خلال يومين بعد العلاج لإكمال مفعولها المانع للغثيان. أما كمية هذه الأدوية فيتم احتسابها حسب نوع العلاج الكيميائي المستعمل وقوته على مراكز الغثيان وحسب ارشادات الطبيب المعالج . .

   ومن هذه الادوية : أوندانسيترون (زوفران)، تروبيسترون (نافوبان)، أوغرانيسترون (كايتريل)، أو ودولاسيترون (انزيميت(. تعمل هذه الأدوية بواسطة تغطية وتسكير متلقيات سيروتونين في الدماغ. ويمكن إضافة دواء ابريبيتانت (ايمند) المضاد لنيوروكاينين للحصول على مفعول أقوى.

يجب اعطاء هذه الأدوية قبل العلاج بنصف ساعة بواسطة المصل بالوريد.

تتوفر هذه الأدوية أيضاً بشكل حبوب قد تؤخذ ساعة قبل العلاج وقبل الأكل فيما بعد.

يمكن أيضاً الحصول على دواء غرانيسيترون بشكل لصقة (اسمها: سانكوزو) يتم وضعها على الجلد قبل العلاج وتعمل لمدة خمسة أيام.

هناك دواء اسمه دواء ابريبيتانت (ايمند) يعطى كحبة قبل العلاج، وحبة في اليوم الثاني وحبة في اليوم الثالث، وهو أيضاً متوفر بشكل إبرة . .

خلال العلاج، يستحسن ان تكون المريضة في جو مريح ومسترخٍ والتلهي بالحديث أو مشاهدة برنامج مفضل على التلفزيون أو قراءة كتاب أو مجلة اجتماعية او ممسارسة رياضة المشي فهي تساعد كثيرا في العلاج . .

واليك عزيزتي بعض النصائح العامة لمنع الغثيان والتقيؤ

تناول الوجبات الخفيفة لأن الوجبات الثقيلة قد تتسبب بالانزعاج في المعدة والتقيي .وعدم انتظار وقت الأكل أو عدم الانتظار للإحساس بالجوع للأكل. ومن الأفضل تناول وجبات خفيفة وتناول الأكل عدة مرات. الإكثار من السوائل الباردة قبل وجبة الطعام أو حتى بعدها، ولكن عدم الإكثار منها خلال وجبة الطعام لكي يتم تناول الأكل بدلاً من الشرب. فانتي بحاجة لرفع المناعة بجسمك وتعويض الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية .تناول الوجبات الباردة هو أفضل ومريح أكثر من تناول الوجبات الساخنة، حتى أن المأكولات الباردة جداً تساعد على تخفيف الغثيان.تناول الكثير من العصير الحامض والفواكه الباردة، كما تفعل النساء عند الحمل (الوحام). تعاملي مع حالة القي كوحام لتتخطي اي ازمة نفسية ولترغمي المرض على الهزيمة والانتصار عليه .

تناول السوائل المثلجة و المأكولات الرطبة وغير حادة الطعم مثل اللبن، المهلبية، الحليب، السيريال، الرز والمعكرونة.

مع الانتباه إلى وضعية الجسد والجلوس بطريقة منتصبة مريحة للمعدة خلال تناول الطعام.والمحافظة على الرطوبة الدائمة للفم يساعد على تخفيف الغثيان لأن العلاج الكيميائي قد يتسبب بجفاف في الفم وتغيراً بطعم الأكل وبالتالي بالغثيان لذلك ننصح بترطيب الفم دائماً إما بواسطة استعمال بونبون (candy) بدون سكر أو بواسطة رش دواء لترطيب اللعاب (لعاب اصطناعي).او شرب الكير من لماء . و محاولة التنفس من خلال الفم يساعد على تخفيف الغثيان.مع   تجنب الامساك الذي قد يتسبب بنفخة بالمعدة وبالغثيان.اتباع نظام المشي المنتظم يخفف من درجة الغثيان. ان الغثيان قد يكون ناتجاً عن التعب النفسي الذي قد يتسب بعدم الشهية وعدم الرغبة بالأكل وبالغثيان. لذلك ان المساندة النفسية والطبية من قبل الطبيب المعالج والممرضة المسؤولة والاهل تساعد على منع التعب والغثيان الناتج عنهم.

 

د.ايات حبه

صحيفة المثقف – ثقافة صحية

في المثقف اليوم