أقلام ثقافية

عندما يقدم الكاتب ملفه الشخصي الى اي موقع من المواقع ماذا يعني؟

akeel alabodالارشيف تاريخ يعتز به الانسان، اوالكاتب، يفتخر به، كونه يسلط الضوء على ابرز نشاطاته الحياتية، اوالأدبية، اوالعلمية، أوالثقافية، خاصة ونحن في عصر تصبح الحاجة فيه ماسة الى بناء جسور الترابط الاجتماعي والثقافي مع الآخرين.

والـ (cv) اوالرزمة، اي الملف الشخصي للكاتب، وسيلة حضارية ترتبط بمسألتين: الاولى ثقة الكاتب اوالمؤلف بذلك الموقع، والثانية، لها علاقة بخزين الكاتب، ما يراد به الاستمرار وتطوير الجهد الثقافي للتواصل، ليس مع هذا، اوذاك، من مراكز، أودور النشر فحسب، إنما هو من قبيل تعزيز ثقة الكاتب بنفسه وفقا لعلاقته مع المشرفين على الصحيفة، اوالموقع الذي يتم التعامل معه، باعتباره المساحة اوالمربع الذي يستوفي إمكانية عرض هوية صاحب الملف بأبعادها المشرقة.

ولعل من شروط نجاح اي موقع، هو احترام من يتقدم بأوراق ملفه عبر العمل المتفاني لتكملة وانجاز الصفحة الخاصة باحتواء مؤهلاته ومقالاته، ما يحقق أرشفة تستوفي لغة الكاتب وموضوعات سياقاتها الفنية، وهذا ضروري ومفيد ايضا لتلافي إشكالات التشابه في الأسماء، اوالتحريف الخاص، لمقالات الكاتب من قبل بعض المواقع المشكوك بأمرها، بطريقة هنا واُخرى هناك.

فملف الكاتب، اوالاديب ، اوالمثقف، إنما يفيد في حماية تاريخه الأبداعي والاخلاقي من شرور المتطفلين، باعتباره يعكس طبيعة انتمائه الايديولوجي والتزامه الفكري، وطريقته في التعبير، ما يوفر له حماية خاصة من المتلاعبين والمتطفلين ، كما حصل لي مع موقع ما يسمى (دنيا الرأي، اودنيا الوطن) يوم قام بتزوير مقال نقدي نسب لي عن مجموعة الشاعر ناجي حسين (هاج النخل رفرفت البصرة)، حيث كان لموقع المثقف دورا مهما عندما قام بنشر مقالي الذي حذرت فيه من الموقع أعلاه.

لذلك فان تبني ملفات الكتاب والمثقفين سواء البارزين منهم اوالمبتدئين على فرض الافتراض، اوالتعيين، إنما يعد أمرا ضروريا وحضاريا، كونه يعكس احترام ذلك الموقع، اوذاك، لكتابه ومثقفيه، ما يساهم في مواكبة عمل الطاقات الإبداعية لأنشطتها المتنوعة، عبر هذه النوافذ اوالاطلالات، اضافة الى المساهمة في إبراز مؤهلات المبدعين والمبدعات.

 

عقيل العبود

8/8/15

في المثقف اليوم