أقلام ثقافية

القيمة الثقافية للأرض في شعر سكان أستراليا الأصليين

جرت مناقشة أطروحة الدكتوره بالأدب الإنكليزي والمعنونة "قيمة الأرض الثقافية في شعر سكان أستراليا الأصليين : دراسة في شعر أودجيرو نونكال وجاك ديفز ولايونيل فوغارتي وليزا بيليار

The cultural value of land in Aboriginal Australian poetry: A study in the poetry of Oodgeroo Noonuccal, Jack Davis, Lionel Fogarty and Lisa Bellear"

على قاعة قسم اللغة الانكليزية في كلية الآداب\جامعة بغداد في 27/6/2018 للباحثة نجوى عبدالكريم خالد.

وقد ذكرت الباحثة في ملخص الأطروحة أن الغزو البريطاني لأستراليا كان في سنة 1770 والذي أدى إلى حرمان سكان البلاد الأصليين من ملكيتهم للأرض، وبذلك تشكل الأرض محورا أساسيا للشعراء الأربعة الذين درستهم في هذه الأطروحة. كما أن الأرض تمثل لهم الصورة الرمزية للأم ومركزا للاستقطاب الروحي والاجتماعي والثقافي. وقد سألتها البروفيسورة صباح عطالله عن كيفية تصور هؤلاء الشعراء للأرض بأنها الملجأ الذي يحتمون فيه ومورد طعامهم ومنبع ديانتهم حيث يؤمنون بأنها تضم أجساد أسلافهم الذين يستمدون منهم القوة الروحية والحماية. وسألت البروفيسورة صباح الباحثة عن سبب اختيارها لهؤلاء الشعراء الأربعة بالذات فأجابت اخترت اثنين من الرجال واثنين من النساء وأن الشاعرة الأولى هي من أسس شعر الأبوريجنال الأسترالي وكرمت على ذلك بعدة جوائز والشاعر الثاني شاعر معروف ويمثل هذين الشاعرين الجيل القديم أما الشاعران الآخران فيمثلان الجيل الجديد. ثم سألت البروفيسورة صباح عن مدى التغيير في ثقافة السكان الأصليين بعد قرنين من الاستعمار وغسيل الأدمغة؟ فأجابت الباحثة أنهم قد حافظوا على تراثهم على الرغم من أن المستعمرين يأخذون أولادهم ويقومون بتربيتهم وفق ثقافة البيض كي يستأصلوا ثقافتهم الأصلية. هناك الشعور بالانتماء للأرض والخوف من الاستئصال واستدعاء أرواح الأسلاف لأنهم يعتقدون أن هذه الأرواح تقوم بحمايتهم. وتشكل الأحلام عنصرا مهما في ديانتهم حيث يعتقدون أن الكائن الحي موجود أصلا في أحلام أسلافهم قبل أن يخلق. كما أن هؤلاء السكان يعدون من تأثر بثقافة البيض شريرا.

وابتدأ البروفيسور نجدت كاظم موسى نقاشه بالقول إنه ليس لديه فكرة عن هذه الثقافة وبادر بالسؤال عن سبب اختيار الباحثة للموضوع، فقالت أن للسكان الأصليين ثقافة غنية وقديمة جدا تهتم بالأرض والأشجار والحيوانات كرموز تنتمي لهذه الثقافة. ثم سأل البروفيسور نجدت: هل أن غزو بريطانيا لأستراليا له ما يبرره؟

 

د. فيصل عبد الوهاب

 

 

في المثقف اليوم