أقلام ثقافية

سعد جاسم: هَلْ يحتاجُ الشِعْرُ الى يومٍ واحدٍ للاحتفالِ به؟

يحتفل العالم اليوم من أَقصاه الى أَقصاه بيوم الشعر العالمي الذي يصادف في الحادي والعشرين من) آذار (March- من كل عام.

وتجدر الاشارة الى أَن هذا اليوم كانت قد أعلنته منظمة اليونسكو في عام 1999. بغية الإحتفال وتعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم. وبحسب موسوعة " ويكيبديا " فانه وفي دورة اليونسكو التي أُعْلنَ فيها عن هذا اليوم، جرى التصريح بأن الهدف منه هو "تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية".

ولهذا فقد حافظت العديد من الشعوب والدول على هذا التقليد بالاحتفال باليوم الوطني للشعر أو اليوم العالمي للشعر في اوائل مواسم الربيع المزدانة بالخضرة وتفتح الورود وعبق العطور واشراقات الشاعرية والحب والجمال.

وأرى ان السؤال الجوهري في هذه المناسبة الكونية هو: هل ان الشعر يحتاج الى يوم واحد للاحتفال والاحتفاء به؟

في الحقيقة انا اعتقد بأن الشعر بوصفه " وبعيداً عن التعريفات ": هو أَهم وأًصدق وأقرب تعبير وأُفق ومُحرّض ومُحفّز حقيقي عن مشاعر وعواطف وأَحاسيس البشر في الوجود والحياة والعالم.

ولهذا أَعتقد ان حياتنا ينبغي ان تكون كلها شعر في شعر حتى نشعر حقاً أَننا كائناتٌ بشرية تشعر بوجودها وكينونتها وإنسانيتها الحقيقية.

سلاماً أَيُّها الشعرُ ياصديقي وجوهري ومعناي وخلاصي في هذه الحياة وفي هذا العالم الغرائبي والعجائبي.

سلاماً لجميع أَخواتي وصديقاتي الشاعرات الحقيقيات والمبدعات الرائعات.

وسلاماً لأخوتي وأَصدقائي وزملائي الشعراء الحقيقيين والمبدعين الرائعين.

***

سعد جاسم 

في المثقف اليوم