أقلام ثقافية

الكندوش يوجّه رسالة مهمة

ابتهال العربيأجاب صُنَّاع هذا العمل عن معنى الكندوش الذي يعتبر كلمة معروفة لدى المجتمع السوري بمعنى وعاء تخزين القمح يحتوي على فتحة في الأسفل لإستخراج كمية من الحبوب.

يعتبر هذا المسلسل من المسلسلات التي جذبت الجمهور العربي المُرتقِب للأعمال الفنية والدرامية، هذا العمل من إخراج سمير حسين وتأليف حسام تحسين بك الذي أظهر البيئة الشامية في الثلاثينات ليصف البيئة التي عاشها شخصياً .

المسلسل من بطولة الفنان أيمن زيدان وأيمن رضا وسامية الجزائري وسلاف فواخرجي وعبد الفتاح المزين ومجموعة من الوجوه المشهورة التي عسكت الصورة الحقيقية لدمشق ومثَّلت قصص واقعية من الزمن الماضي بحبكة درامية وأحداث مشوقة ومشاهد رائعة، لم يقتصر دور المسلسل على عرض أيام من الماضي بل أحتوى على رسالة مهمة من القائمين على العمل والفنانون والفنانات اللواتي مثلّنَ حياة المرأة وتضحياتها في دور الأم والزوجة والحبيبة وجميعهن قد حَملّنَ رسالة درامية مهمة إلى الممثلة بشكل خاص والمرأة بشكل عام أن لا تبالغ الأهتمام بالتجميل... وكون المسلسل يعكس الواقع في الحارات الشامية أوضح المخرج وبعض الممثلون أن هذا العمل يتطلب أمرأة على طبيعتها تماماً دون عملية تجميل مثل نسائنا في الماضي وهذه التفاتة مهمة كون المشرفون على هذا العمل الدرامي لم ينسوا أن النساء كانت لاتعرف عمليات التجميل التي نعرفها اليوم ولذلك من الجدير أن يقع الإختيار على فنانات لم يستخدمن التجميل .

كانت تلك رسالة إلى جميع الفنانات أن لايتأثرن كثيراً  بالتجميل الزائف كون تأدية بعض الأدوار تحتاج من الممثلة أن تكون ذو وجه طبيعي لكي تعطي الشاشة وجوه مختلفة وليست متشابهة أومتناسخة مثل بعضها، الذي ينبع من الحقيقة يكون حقيقي لذا هذا المسلسل يعد ناجحاً ومهماً كأي رسائل حقيقية تُوجه إلى المجتمع .

***

ابتهال العربي

في المثقف اليوم