أقلام ثقافية

لماذا يفتخر اساتذة الجامعات بمهنتهم؟

محمد الربيعي منذ كتابتي لمقالي "من هو البروفسور؟" وقبله "ما الذي يجعل الاستاذ مميزا؟" وصلني العديد من الردود الايجابية من الاصدقاء والمتابعين، بعضهم يطلب المزيد من مثل هذه الكتابات حول هذه المهنة. فكرتُ كثيراً في الموضوع فراقت لي فكرة ان اكتب حول السعادة التي يكتسبها الاستاذ الجامعي كونه مربي وتربوي وعالم وباحث ومبتكر في نفس الوقت.

لذلك أود في هذه المقالة أن أشارككم الرأي الشخصي لأساتذة من مختلف انحاء العالم حول عملنا، ومهنتنا، وكيف نرى أنفسنا. هذه مقتطفات من آرائهم:

- نحن نتعلم كما نعلِّم. يتطلب التدريس تحسينا مستمرا للعقل. هذا كافي ليبقيك شاباً على الاقل عقلياً.

- إنها متعة المعرفة والرضا بالنفس من خلال إعادتها بطريقة راقية لما تعلمته. وتعرفت عليه فتكسبك روح التحدي المتمثل في اكتساب معرفة جديدة واعادة نقلها. 

- أحب التدريس لأنه يمنحني فرصة للتفاعل مع العقول الشابة. انه يضعك في البيئة المناسبة، وبين العلماء، والأنشطة الأكاديمية والثقافية ومجموعة كاملة من الطلاب الشباب المتحمسين.

- في الواقع انا أشعر بالارتياح لكوني أستاذاً بسبب "السعادة" التي أحصل عليها عندما أغادر الصف بعد كل محاضرة جديدة!

- كونك أستاذاً أمراً رائعاً وطبيعيا، إنه لقب مرغوب فيه وأنا فخور به لأنني عملت بجهد وحصلت عليه.

- دائما اسأل نفسي كم انا محظوظ، فهل يمكن لأي شخص أن ينال مثل هذا الاحترام في أي مهنة أخرى؟ انها مهنة من أنبل المهن في هذا العالم.

- في بعض الأحيان يذكرك احد طلابك القدماء بعبارة أو إجابة أو تشجيع منك. هذه مكافأة كبيرة تشعرك بالسعادة.

- عندما أشعر بالمرض، أقوم بحشد بعض القوة لالقاء المحاضرات. بعد ساعة واحدة أحصل على طاقة متجددة. أنا سعيد لكوني مدرس.

- اخترتُ التدريس كمهنة في عام 1968 ... وما زلت أحب مهنتي، التدريس.

- تمنحك ساعة في غرفة الصف مع طلاب متحمسين محفزات كافية لمواجهة -المشكلات.

- اليوم أكملتُ أكثر من 40 عاما في هذه الوظيفة وما زلتُ معجباً بقراري. عندما ينظر الطلاب إلى عينيك ويستمعون إليك، تشعر بالرضا والارتياح.

- إنه عمل شاق ، لكني أحبه أكثر من أي وظيفة أخرى حصلت عليها من قبل.

- أشعر أنني قدمت مساهمة صغيرة ولكنها ذات قيمة مضافة للمجتمع.

- وظيفتي هي مساعدة الآخرين على الرؤية والعمل سياسيًا لتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية والتحول.

- شغفي هو العمل مع طلابي في بيئة مختبرية. يعمل العديد من طلابي السابقين في الصناعة وهذا ما يجعل وظيفتي جديرة بالاهتمام.

- الشيء الآخر الذي يجعلني أشعر بالرضا هو أنني أستمر في الالتقاء بطلابي ومن الجيد جدا معرفة أن معظمهم قد وجدوا وظائف جيدة جدًا.

- جاء ارتياحي في جزء كبير منه "كعامل تغيير" في حياتهم.

- أشعر أنني أقوم بتكوين ممرضات جدد وأبدأ بهن بشكل مناسب. أنا فقط أحب التدريس. عندما أتوقف عن حب ما أفعله ، سأتوقف نهائيا.

- كل عام وكل فصل هو بداية جديدة. أحب ما أفعله في الصف. الطلاب المتميزون هم النتائج النهائية لأساتذة اليوم.

- كطالب كنت أقرأ لاجتياز امتحاناتي الخاصة ، لكنني الآن أقرأ لأضمن نجاح طلابي بجدارة!

- من الرائع أن تشعر أنك حقا تساعد الناس وتؤثر في حياتهم.

- أشعر دائمًا بالارتياح في كل مرة أقوم فيها بتدريس طلابي ، فنحن جزء من مستقبلهم لأننا موجودون لدعمهم ومساعدتهم.

- أكثر ما أستمتع به هو رؤية طلابي يبتهجون عندما "يحصلون على الشهادة" ومشاهدتهم يصبحون محترفين في مجال اختصاصهم.

- أحب التأثير الذي تركته على "أطفالي".

بعد هذا الايجاز لاراء نبذة من اساتذة الجامعات العالمية سيكون مفيدا ان نتعرف على آراء اساتذة الجامعات العراقية فيما يخص التحديات التي يواجهونها في عملهم، وما يشعرهم بالسعادة والفخر في تأدية واجباتهم، في ظل ظروف العمل الضاغطة واحيانا غير الملائمة.

***

محمد الربيعي

 

 

في المثقف اليوم