أقلام ثقافية

كيف تجعل الكتابة عادة يومية؟

سألتني أستاذة فاضلة كيف أجعل من الكتابة عادة يومية ؟ فأخبرتني أنها تملك أفكارا و مشاريع كتابية لكنها عاجزة على البدء، وفي الحقيقة الكتابة ليست سهلة كما يتصورها بعض المهتمين بمجال الثفافة والفكر فيظنون أن الكاتب الموهوب يبدع أعماله بكل سهولة ويسر وينسون أن العملية الإبداعية برمتها مخاض عسير و جهد كبير وصراع من أجل أن يخرج العمل إلى القارئ متقنا مجودا في أحسن صورة.

ولكي يحافظ الكاتب على عادة الكتابة اليومية عليه أن يحاول ولا يفشل فمع المحاولة المستمرة والمعاناة يمتلك ناصية الكتابة ويتطور أسلوبه ويستطيع أن يتحكم في أفكاره

وقد يتساءل القارئ العزيز كيف أكتسب عادة الكتابة اليومية ؟

فيمكنك عزيزي الكاتب الذي يريد أن يلتزم بعادة الكتابة كما يفعل الكتاب العالميون أصحاب البصمات والتأثير الكبير بعدة طرق ذكرها المتمرسون في هذا المجال الإبداعي منها :

أولا:- إنشاء مدونة خاصة: وحاول أن تكتب فيها احلامك وهواجسك وذكرياتك وتسجيل يومياتك السعيدة منها والتعيسة ولا تهتم في البداية بالجودة المهم أن تدون فهذا التدوين اليومي يحسن أسلوب كتابتك ويصقل مهاراتك ومع الوقت ستشعر بتحسن كبير.

ثانيا- ربط الكتابة بوقت محدد:

عزيزي الكاتب لكي تتمكن من الكتابة يوميا، من المُفضّل أن تربط الكتابة بوقت محدّد من اليوم، مثلا بعد الفجر  حيث الهدوء ونسمات الصباح العليلة، أو قبل النّوم ببضع ساعات المهم أنت أدرى بالوقت الذي تشعر فيه بالراحة والطمأنينة وتستطيع أن تجمع فيه شتات أفكارك. 

ثالثا - عدم الكتابة في مكان واحد:

فلا تربط كتابتك بمكان واحد حاول تجريب عدة أماكن لتعرف أفضلها واحسنها من حيث حصولك على الإلهام و الحصول أيضا على أفكار جديدة ومواضيع جذابة .

رابعا - اقرأ ثم أقرأ:

لا يمكن للكاتب أن يستلهم مواضبع كتاباته خاصة إذا كان يكتب عمودا يوميا دون أن يقرأ كثيرا ويبحر في عوالم الكتب الأدبية والتاريخية والدينية والفلسفية فهذا التنوع في القراءة ينتج عنه كتابة عميقة مؤثثة بالفكر الإنساني فهي كتابة كونية تتجاوز المحيط الضيق للكاتب ..

فاكتب عزيزي الكاتب كل يوم وتسلح بالقراءة المتبصرة و تدرب على تصقيل موهبتك واخرج من دائرة الكسل والأوهام واترك إنجازاتك تتحدث عنك.

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم