أقلام ثقافية

الاستدامة من خلال السياحة الايكوثقافية

ينظر إلى السياحة الايكوثقافية على أنها من أنجح وأبرز الوسائل والسبل التي تفضي إلى الاستدامة في شتى المجالات المهمة، ومنها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية. ويتجلى ذلك من خلال ما يؤديه هذا النمط السياحي الحديث من دور فعال وحيوي في المحافظة على الموارد الثقافية والبيئية وتنميتها على نحو بين ومستدام، وفي النهوض بالواقع الثقافي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي للمناطق التي تشهد نشوء السياحة الايكوثقافية وتطورها. وهناك الكثير من التجارب الناجحة التي تم تحقيق الاستدامة من خلالها عن طريق هذه السياحة التي باتت مطلوبة دوليا ووطنيا في الكثير من البلدان، ومرغوبة لدى فئة غير قليلة من السياح في ظل تنامي الوعي بأهمية البيئة بمفهومها الواسع. كما هو الامر في بانديبور في تاناهو النيبالية التي شهدت تنفيذ مشروع رائد للسياحة الايكوثقافية، بهدف تنمية عموم المنطقة، وتشجيع ومساندة الشركات والوكالات السياحية الوطنية التي تنفذ فيها البرامج السياحية القائمة على مبادئ الاستدامة المعروفة، وتذليل المشاكل والصعاب والعقبات التي تعتري أداء أعمالها وأنشطتها المتنوعة. وهو  جزء من مشروع شراكة للمفوضية الأوروبية / آسيا. أما في بايير  الطاجيكستانية فهناك اتجاه يرمي إلى إيجاد وتنمية للسياحة الايكوثقافية في سبيل تحسين الوضع المعيشي للأهالي الذين لا يتعدى إيراد نصف أفرادهم ال (2 $) في اليوم الواحد، واستخدام الموارد المتوفرة بمختلف أنواعها في الأنشطة والاعمال السياحية. ويتم ذلك بإشراف منظمة وطنية نشطة، هي جمعية بايير للسياحة الايكوثقافية التي شهدت النور في عام 2008، وبمساندة من برنامج دعم وتنمية المجتمعات الجبلية المنتشرة في أرجاء البلاد.

***

بنيامين يوخنا دانيال

في المثقف اليوم