أقلام ثقافية

كيف تربي ابنك على القيادة؟

الأسرة الناجحة تسعى إلى غرس مبادئ القيادة في طفلها منذ صغره فتعلمه تعليما جيدا و توفر له بيئة صالحة ينمو فيها بعيدا عن الصراعات والمشاكل فتعزز فيه الثقة بالنفس و تحمله بعض المسؤوليات حسب سنه ..وكثيرا ما نغفل على المرحلة العمرية في السنوات السبع الأولى فنترك الطفل دون توجيه لأنه مازال صغيرا

تشير الكاتبة غدير سالم في مقال لها بأن الدراسات النفسية تبين أن 90 بالمئة من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره، حيث يتشكل عنده المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم، وتعد هذه السنوات الأهم في عمر الإنسان على الإطلاق، أما الـ10 بالمئة الباقية من شخصيته فتتشكل في المرحلة العمرية من 7 إلى 18 سنة، وفيها يمكن إعادة تشكيل شخصية الأبناء عن طريق الإقناع واللين والتفاهم.

فمن هو الطفل القيادي؟

يشير الدكتور عمار التميمي أخصائي الصحة النفسية : " أن الطفل القيادي هو الطفل الذي يستطيع أن يدير مجموعة ويوزع الأدوار ويتخذ القرارات عدا أن لديه ثقة بالنفس وبقراراته ويستطيع أن يوظف الأدوار بين الأشخاص الذين يقودهم بطريقة محببة".(2)

كيف تغرس في ابنك سمات القيادة؟

* كن قدوة جيدة : فالطفل أول نموذج يقتدي به هو والده

* ضم صغيرك الى صدرك : أعطه كل ما تملك من مشاعر الحب والحنان حتى ينمو نموا نفسيا طبيعيا بعيدا عن الأزمات و الاضطرابات .

* علمه معنى القيادة كسلوك وليس كلفظ عابر لا يعي معناه.

* تحدث أمامه عن النماذج المشرفة بدءاً من سيرة سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم الأنبياء والصالحين.

* شجعه على التعلم والثقافة بحب، واجعله يفهم دور التعليم الذي يكون شخصيته كقائد.

* اثن دوماً عليه وركز على ايجابياته وبين له أنه فرد مهم وغير عادي في المجتمع.

* ساعده على التنظيم والتخطيط، ووضح له أن الأسلوب المنظم مهم في حياته كقائد.

* لقبه دوماً بمسمى "القائد".

* ضعه في مواقف يتعلم منها المسؤولية، وحاوره واشركه معك في حل المشكلات عدا الخلافات الزوجية.

* احترم وجهة نظره، وانتبه من السخرية منه أو مقارنته بالآخرين فذلك من شأنه أن يدمر شخصيته.

* ازرع فيه أن القوة في القيادة تعتمد على الصبر والتحمل والتوازن في الانفعالات.

بهذه النصائح والتوجيهات التي قدمها خبراء التنمية والمختصون في القيادة تستطيع أن تجعل من ابنك قائدا في المستقبل قد يغير مصير امته بل مصير الإنسانية فاحرص علي أن تغرس هذه الأفكار والمهارات في عقل ابنك منذ صغره حتى لا يكون إمعة بلا هدف ولا غاية في الحياة .

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم