أقلام ثقافية

المعلمة التي احبت اسم إحدى طالبتها

حوار مع المعلمة التي احبت اسم إحدى طالبتها ليكون اسمها على صفحتها.

بشرى عبد الأمير الزبيدي..

كانت عندي طالبة أعجبت باسمها حبا لها فاخترته بصفحتي. حصلت على بكالوريوس علم نفس ولازلت في التعليم. على المعلم أن يعطي المادة ولايحاسب التلميذ على الاهمال. تعلمت الكثير من ابراهيم الفقي واعطاني حب الحياة. انا اسعى لان اكون جميلة شكلا ومضمونا عرفتها على صفحات العالم الأزرق امراة ودودة تشارك الجميع أفراحهم واحزانهم وتتنقل بخفة فراشة ملونة بين الصفحات إضافة لولعها بالموروث الشعبي ونقلها الكثير من وقائعه واحداثه وبمرور الأيام تعمقت علاقة الاخوة والصداقة بينها وبين الآخرين ويوم دعوتها إلى هذا الحوار وافقت فورا لكنها اشترطت أن يبقى الحوار ضمن اطر الاحترام والادب العام وها هي تشرق عليكم اسما على مسمى.. أنها السيدة اشرقت..

***

-عرفي نفسك بسطور معدودات؟

* انا معلمه لذوي الاحتياجات الخاصه، احب مهنتي جدا رغم معارضتي على تغير الاختصاص بسبب خطا من مديرتي لكن رب ضارة نافعه. لم تذكري شيئا عن اشرقت الإنسانة وذكرت العمل فقط؟. كل ماعندي مكتوب في صفحتي طموحة جدا لا اتردد في اي عمل انساني. هل اشرقت هو اسمك الحقيقي وكيف حصلت التسمية؟. لا ليس اسمي الحقيقي قبل ان تكون لي صفحه على الفيس بوك كانت عندي طالبه اعجبت باسمها هي اشرقت. انت معلمة حاليا.. كم مضى عليك في التعليم؟.معلمه كنت في البدايه اختصاص عام بعدها اكملت دراسه حصلت على البكلوريوس في علم نفس مضيت في التعليم الان ٢٥ سنه. ماهو حال التعليم حاليا؟. متدهور للاسف. نعم اكملي؟

- واذا نبحث عن الاسباب فهي كثيره تبدا من العائله اصبح دور المعلم محدد جدا كيف محدد؟

* ان عليه يعطي الماده ولا يحاسب التلميذ على اهمال الواجب واذا المعلم حاسب الطالب انقلب الوضع وصلت الى قضايا عشائريه. على من هبت رياح التغير اولا.. الطالب أو المعلم وكيف؟. المعلم هو هو يدرس يتعب يفرح بالنتائج الايجابيه التغير في الطالب والبيئه الي يعيشها. تضعين صورة الأميرة ديانا صورة غلاف لصفحتك.. هل ترين فيها رمزا للمرأة أو عنوان جمال وربما لديك رأيا اخر؟. عندي ذكريات مع الصور فقط لذلك معجبه بيها كامراه جميله. لكنها تطلقت وتنقلت مع أكثر من عاشق ثم ماتت في حادث سير مع آخر عشاقها؟. معجبه بها شكلا وليس مضمونا اما شائعات عشاقها من يقول انها حقيقيه. لكنها ماتت مع عشيق؟. هذا شي خاص بها لهم اسلوب بالحياة تختلف عنا تماما. في العراق لايهتمون لموضوع علم النفس ولا يراجعون أطباء أو يسمعون نصائح المختصين.. بماذا تفسرون ذلك انتم أهل علم النفس؟. نعم لا يهتمون بينما هو اخطر من الامراض العضويه والمريض يستطيع علاج نفسه بنفسه اذا فهم الحياة بشكل جيد وفهم سبب المرض بشكل موضوعي. يلاحظ عليك ميلك للفلكلور والتراث من اين جاء هذا الولع؟. احب كل شي قديم اشعر بالجوده بالاصاله في الاشياء القديمه. ماذا تقراين؟. اقرا مايخص علم النفس واختصاصي حتى اكون اكثر الماما بالمعرفه تعلمت الكثير من ابراهيم الفقي اعطاني شي من حب الحياة والتحفيز لاكون اكثر وجودا بالحياة.. اختصاصي.

- متى يقال عن المرأة جميلة؟.

* عندما تكون روحها جميله فيعكس جمال الروح على كل تصرفاتها واسلوبها بالحياة.

- وهل انت جميلة ضمن هذه المقاييس؟.

* انا اسعى جاهده لاكون جميله شكلا ومضمونا وليس عيبا ان تسعى المراة لجمال شكلها ومظهرها.

- هل لك اولاد ومن اطلق عليهم اسمائهم؟.

* نعم عندي ولد وثلاث بنات اسماءهم كان بالاتفاق وليس مشكله من يختار او من يسمي.

- ماذا أقول للقراء عن اسمك وانت امتنعت عن ذكره؟.

* لم امتنع اسمي ( بشرى عبد الامير فرج الزبيدي).

- في التعليم هل يتنمر الرجال على النساء أو العكس؟.

* لا بالعكس لايوجد اي تنمر لكن مهام تصلح للرجل ومهام تصلح للمراة. مثلا شابه متخرجه حديثا ماتصلح ان تكون مدرسة في اعداديه للبنين.

- ايهما أكثر استجابة للتعليم.. الأصحاء أو أصحاب الاحتياجات الخاصة؟

* اكيد الاسوياء. اما ذوي الاحتياجات كل واحد حسب حالته وبكل الاحوال يحتاج مجهود اكثر وبيئه حاضنه ووسائل تعليميه متطوره.

- لو عاد بك الزمن هل تختارين مهنة التعليم؟

* كنت اتمنى ان اكون اعلاميه كان حلم الشباب ولكن اختارني التعليم فاحببته جدا.

- هل خدمك وجودك في الفيسبوك؟

* وجودي بالفيس بوك اعطاني دافع ان اطور نفسي من خلال المنشورات الراقيه من خلال الاطلاع على العالم كل شي بالوجود انت تصنع منه الايجابيه والمنفعه رغم سلبيات الفيسبوك والنظره الدونيه للبعض الا الشخص يستطيع ان يثبت وجوده ويعكس اخلاقياته من خلال المنشورات واسلوب الرد على البعض. هل لديك ماتقولينه من غير مانسالك عنه؟. حاليا مايحضرني اي شيء. ممتن لك ولاريحيتك. شكرا لك وهكذا انتهى الحوار مع مربية اجيال جميلة الروح والحضور وحنونة القلب خصوصا مع طلابها من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يحتاجون إلى جهد أكبر من المبذول مع غيرهم من الأصحاء.

***

حوار / راضي المترفي

 

في المثقف اليوم