أقلام ثقافية

القراءة صنعة العظماء

العظماء يقرأون هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها وللقراءة دور كبير في صنعة أو صناعة العظماء في مختلف المجالات السياسية والثقافية والإبداعية بل حتى في مجال المال وإدارة الأعمال فأكبر أثرياء العالم قارئون جيدون وعاشقون للكتب ولهم مكتبات يمتعون بصرهم عند النظر إليها  وكتاب (القِراءة صنعةُ العظماءُ) للكاتب نعيم بن محمد الفارسي كما جاء في تلخيصه في كثير من مواقع تحميل الكتب  " يؤكد لنا ذلك من خلال سرده لقصة 39 شخصية عظيمة، استطاعت أن تكون لها بصمة مؤثرة. ويُبّين الكتاب دور القراءة الرئيس في صنع هذه الشخصيات، ويؤكد أنّ العظماء تجد عندهم دوماً نهماً شديداً للقراءة يسيطر على اغلب اوقاتهم وتصنعهم مبدعين ومؤثرين وتضمن  الكتاب كذلك على اكثر من 84 مقولة لأدباء ومفكرين ومخترعين وصناع قرار وغيرهم ... يؤكدون دور القراءة وتأثيرها الحيوي في صنع شخصية عظيمة .. ولن تجد عظيما ومؤثرا وصاحب شأن لا يقرأ فالقراءة ليست هواية بل هي شيء رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه كالطعام والشراب ومن لا يقرأ فقد حكم على نفسه بالموت الفكري"...

والقراءة المتبصرة العميقة تستطيع أن تواجه بها العالم كما قال الروائي اللبناني أمين معلوف:

"إذا قرأت "قراءة فعلية" أربعين كتابا حقيقيًّا خلال عشرين عامًا، فبوسعك مواجهة العالم."

والكتب الجيدة هي التي تعبر عنك وعن حياتك ومعاناتك ..

يقول أرنست همنغواي:

"جميع الكتب الجيدة متشابهة بأنها أكثر صدقًا مما لو كانت تروي ما حدث فعلًا، ومع ذلك ستشعر بعد الانتهاء من قراءة أحدها أن كل ما حصل بها قد حصل لك أنت، وكل شيء ينتمي لك."

وحتى أهل السياسة الذين لا يقرأون تكون أحكامهم عن الواقع والتاريخ خاطئة تجتنب الصواب لأن عقولهم غير مؤثثة بالفكر والثقافة العميقة..فهم يخبطون خبط عشواء ويؤكد هذه الحقيقة الكاتب السياسي محمد حسنين هيكل :

"الاهتمام بالسياسة فكرًا وعملًا، يقتضي قراءة التاريخ أولًا، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالًا طول عمرهم."

عزيزي القارئ إذا أردت أن تكون عظيما فصاحب الكتب واحتضنها وكون مكتبة ولا تجعل بيتك مقبرة وقد صدق ماركوس توليوس شيشرون حينما قال :

"البيت دون كتب كالجسد بلا روح."

املك أجنحة صديقي وزر دول العالم وسافر إلى مختلف الحضارات عن طريق الكتب ألم يقل يوما هيلين هايس كلاما حكيما ؟:

"تتعلم من والديك الحب والمرح وكيف تضع قدماً قبل الأخرى .. ولكن عندما تفتح الكتب، تكتشف أنك تملك أجنحة ".  

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم