أقلام ثقافية

صناعة النجومية الثقافية

"الشهرة هي عقاب الكفاءة والعقاب على الموهبة".

كنا اليوم في لقاء مع مديرة الثقافة الجديدة السيدة "سليمة قاوة" بعد ترحيبها بالمثقفين والفنانين فتحت المجال لطرح الانشغالات وكانت أغلبها عبارة عن شكوى من الوضع والتهميش وعدم وجود فرص لعرض الأعمال الفنية والثقافية كنت جالسا أنا وصديقي الروائي "جيلالي عمراني" أتساءل في نفسي هل مازال المثقف يبكي على الأطلال ويشتكي من عدم وجود فرصة للظهور ألا يعلم هذا المثقف والفنان أن النجومية من أرادها فهي فن وصناعة وأن وسائل التواصل الاجتماعي سوقا مفتوحة للجميع والثقافة بضاعة كباقي البضاعات تحتاج إلى مسوق بارع يعرض بضاعته في أحسن صورة ..

تقول الكاتبة فاطمة خليفة: " للشهرة مصانع ومكاتب ومؤسسات تصنع نجوماً على قدر حاجة السوق الاستهلاكي، تحلّق بهم نحو النجومية، ثم وعند تاريخ انتهاء صلاحية مصالحها تهبط بهم إلى تكوينهم الإنساني البسيط مجدداً، لكن في طريقها أحلام تتهاوى، وآمال تتكسر"(1)

ما يشرحه الأستاذ الجامعي الفرنسي ومدير الأبحاث في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس انطوان ليلتي في كتاب له  صدر منذ سنوات قليلة تحت عنوان «شخصيّات عامّة».

ويبيّن بالاعتماد على سلسلة طويلة من الأمثلة التي تضم رجال سياسة وأدب وفكر وفن وغيرهم كيف أن ظاهرة صناعة المشاهير والنجوم، ليست جديدة بل هي تعود لأكثر من قرنين من الزمن، وهي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من عصر الحداثة الوليدة. ولا ينفي، بنظر المؤلف، أن للشهرة وجهها الآخر حيث يفقد المعني بها قسطا كبيرا من حرّيته، بل وتغدو «ثقلاً على كاهله» (2).

وللدكتور "طارق سويدان" برنامج شهير تحدث فيه عن صناعة النجومية والشهرة لمن أراد ذلك خاصة أصحاب الفكر  الذين يريدون أن يوصلوا أفكارهم لقطاع واسع

من الجماهير والبرنامج هو "كن نجماً" يقدم أكثر من 100 طريقة للوصول إلى النجومية من خلال 5 مجالات أساسية:

1- القيم.

2- التخطيط.

3- العلاقات.

4- المهارات.

5- الإنجازات.

هذه المجالات الخمسة كفيلة لمن اتبعها أن يكون نجما ..

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية

شدري معمر علي

..........................

المراجع:

1- صناعة النجوم، فئران مختبر وموت سريع، الكاتبة فاطمة خليفة موقع الميادين.

2- عصر الحداثة وصناعة النجوم والمشاهير، جريدة البيان ..

في المثقف اليوم