أقلام ثقافية

ما هي الأبواب الثلاثة في حياتك وكيف تتعامل معها؟

كل إنسان يملك ثلاثة أبواب مهمة، كيفية فتح هذه الأبواب والتعامل معها يحدد مدى قدرته على الاستمتاع بحياته واستقراره النفسي ..فحسب الدكتور "إيهاب فكري" الخبير في علوم التنمية والإدارة فهذه الأبواب الثلاثة هي باب الماضي وباب أمامه وهو المستقبل وباب موازي إلى جواره وهو الحاضر فكيف نتعامل مع كل باب تعاملا صحيحا من أجل حياة رغيدة بعيدة عن الصراعات والآلام والخيبات والذكريات الأليمة.

الباب الأول: باب الماضي:

يمكنك أن تفتح هذا الباب لاستلهام العبر والدروس التي تفيدك في حاضرك ومستقبلك ولكن لا تبقيه مفتوحا كثيرا على اللحظات المريرة التي عشتها، لحظات الانكسار والظلم، فتغلق هذا الباب على نفسك وتصير سجينا لماضيك، تستدعي كل لحظة من ظلمك وحطمك ودمر مستقبلك وانتشى بدموعك التي ذرفتها لحظة سقوطك، ألق نظرة على ماضيك مستلهما ما يحفزك ويدفعك للأمام، مستفيدا من دروسه ثم أغلقه وراءك ..

الباب الثاني: باب المستقبل:

نفتح هذا الباب للتخطيط لحياتنا واستشراف ما ينتظرنا من نجاح مستقبلي ثم نغلق هذا الباب لأن إبقاء هذا الباب مفتوحا يسبب لنا القلق والتفكير الطويل وإرهاق الأعصاب ومن ثم ننسى لحظتنا الراهنة، فلا نستمتع بحياتنا، والنتيجة قلق وخوف وأوهام وأشياء قد لا تتحقق .

الباب الثالث: باب الحاضر:

أنت لا تملك إلا لحظتك الراهنة، فالماضي قد انقضت لحظاته وطويت صفحاته والمستقبل غيب متوار خلف الضباب فلم تنسى العيش الآن ؟ الآن فقط يمكنك أن تنجز وأن تبتسم وأن ترتدي لباسا جميلا وتتعطر بعطر، أن تقرأ كتابا وتصلي صلاتك في وقتها، أن تدخل سرورا على قلب إنسان، أن تصل رحمك، أن تعيش إنسانا بقلب سليم وعقل مفكر ..ليس معنى هذا أن يأخذك الحاضر فتنسى التخطيط لمستقبلك ورسم أهدافك البعيدة المدى والبدء بالخطوة الأولى نحو تحقيقها ..

عزيزي القارئ أحسن استعمال هذه الأبواب لتفوز بالسعادة في الدنيا و الآخرة فما أكثر الناس الذين لم يحسنوا التعامل مع هذه الأبواب فكانت النهاية الحتمية هي الفشل والاضطراب والصراع والقلق الرهيب والخوف من المجهول! .

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم