أقلام ثقافية

الولد الشقي يعود من المنفى

و أنا أقرأ كتاب "الولد الشقي في المنفى" للكاتب والصحفي الكبير محمود السعدني اخو الفنان  صلاح السعدني لفتت انتباهي مسألة اقتراب المثقف من السلطة فهذا الاقتراب في كثير من الأحيان يكون وبالا على المثقف يخسر أكثر مما يكسب  فرغم صداقة السعدني للسادات إلا أن هذا الأخير اعتقله بتهمة التآمر عليه والمشاركة في محاولة الانقلاب على الحكم وكانت نتيجة ذلك منعه من الكتابة الصحفية والاشتغال في أي منصب فكان ذلك بداية رحلة المنافي والتيه في عدة دول في ليبيا والكويت ولبنان ولندن والعراق وكل دولة يذهب إليها يؤسس فيها صحف ومجلات بدعم من أصحابها وهذا لشهرة محمود السعدني فعند ذهابه إلى ليبيا والتقائه بمعمر القذافي رحمه الله وكان من قرائه توسط إليه لدى الرئيس أنور السادات فرفض كان غاضبا عليه لأنه سمع أنه ينكت عليه والكاتب محمود السعدني يملك هذا السلاح الفتاك وهو السخرية، كتاب مانع يحكي عن تجربته بعد مغادرته مصر وخاصة في لندن لعلاج ابنته التي عانت من الشلل وبعد عمليات جراحية كثيرة استطاعت أن تمشي على قدميها ولم يجد من يدفع ثمن المستشفى إلا وزير خارجية الإمارات أحمد خليفة السويدي وهو أول وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة...

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

في المثقف اليوم