أقلام ثقافية

جليل العطية في أحلى كتابين

اشتهر جليل العطية بعموده الصحفي (حكايات جهين) الذي كان ينشره في جريدة (صوت العرب)، وقد طبع فيما بعد، قبل أن يشتهر كاتباً ومحققاً لعشرات الكتب التي يرجع أغلبها إلى العصر العباسي.

واشتهر أيضاً بكتاب حمل عنوان (فندق السعادة) الذي كنت أسمع به، وأرى إشارات عنه في عدد من الكتب الممنوعة في عقد التسعينيات، وبعضها نقل نتفاً مما ورد فيه، ولم أنجح في الحصول على نسخة منه رغم شدة الطلب والبحث حتى سقوط النظام سنة 2003م ودخول كل الكتب التي منعت سابقاً في أيامه السود على الثقافة العراقية.

ومما ورد فيه على لسان المؤلف العطية: غادرت العراق في شباط 1978م بعد انتهاء عملي في السفارة العراقية بالكويت في تموز 1977م زرت الرئيس الأسبق احمد حسن البكر بناءً على طلبه وكانت لي به صلة جيدة فسألني لماذا عدت إلى العراق؟ قلت: انتهت مهمتي الوظيفية بعد خمس سنوات من العمل الإعلامي، فقال لي بهدوء وهو يتلفت إلى حيث تجمعه صورة بنائبه (صدام حسين) اسمع يا ولدي جليل، عد إلى الخارج مرة أخرى، فلقد انتهى كل شيء ولم اعد أملك سلطة القرار فلقد انتُزعت مني!! ثم بمعونة البكر حصل على إجازة دراسية من وزارة الإعلام ونال شهادة الدكتوراه في جامعة السوربون.

والحديث عن سيرة الدكتور العطية ومؤلفاته طويل جداً، ولكني أكتفي بآخر كتابين صدرا له وأثارا الإعجاب الشديد لكل أطلع عليهما، الأول كتاب (عراقيون في القلب – بغداد 2020م)، وقد تضمن سير حياة (31) شخصية ممن هن فعلاً في القلوب، والثاني كتاب (قمم عراقية- بغداد 2021م)، وقد تضمن سير حياة (28) شخصية ممن هم فعلاً في القمم العالية، وهما من إصدارات دار المدى، ووعد بكتاب ثالث على غرارهما لتكملة جهوده في هذا الباب.

***

جواد عبد الكاظم محسن

في المثقف اليوم