أقلام ثقافية

قاسم حسين صالح: لميعة عباس عمارة

خفايا (لو أنبأني العراف) في مؤشرات سيكولوجية

(مهداة لشعراء اتحاد الأدباء الذين يخشون تحليلنا لهم)

مؤشر (1)

(كل شعري

قبل لقياك سدى

وهباء كل ما كنت كتبت

أطو اشعاري

ودعها جانبا

وأدنو مني

فأنا اليوم بدأت)

بهذا الأهداء اصدرت لميعه مجموعتها (لو انباني العراف) بين 1972 و1978 وفيه اعتراف بخواء ماضيها وبأنه كان بلا معنى،والمعنى هنا (الحب).. لأن جميع من عرفتهم كانوا ذئابا بضمنهم شعراء عرب كبار.. ما يعني ان الرجل يشتهي المرأة جسدا،وان المرأة الشاعرة صعبة في اختيار من تحب،وياويل المرأة الشاعرة من خيبات الحب!.

مؤشر (2)

(قال: سأبقي بابي مفتوحا

قلت: وأبقي..

لكن قدمي لن تجتاز الباب المفتوح

لن يمسخني شوقي.. لن تحملني للصلب جروح

قال: أجن بجسمك.. احتاج اليك، اضمك،افنى فيك،افت الليل بصدرك

قلت: احبك اكثر.. عيناك سماوات وبحور.. صدرك ركن الطير المذعور

قال: اذن تأتين

-  ياحبي المطلق لن آتي.. لن اذبح حبي

في لحظة شوق تغتال سنين.. لن اقتل ذاتي //عانق شبحي

في وحشة ليلك.. واغفر مأساتي).

كبرياء لميعه تجعلها تتعالى عن حاجتها الى الجنس مع رجل يشتهيها جسدا،فيما هي تريده وجودا واشتهاء روح.

مؤشر (3)

(حبيبي انسان كادح

زند اسمر

وجبين مسّده العنبر)

تجسيد لفكرها الشيوعي في حب الكادحين.

مؤشر (4)

(سندريلا

التي تراها

يضوع العطر منها

وتشتهيها العيون

من بلاط الرشييد زهو عليها

وغموض من بابل، وفتون

تتهادى، كأنها للقاء مترف

بانتظار "هارون").

مثلما ساعدت تلك الجنية الطيبة سندريلا لتتزوج الامير، هاهي لميعه تشتهيها كل العيون.. ما يعني ان لدى لميعه يقينا اكيدا بانها فريدة نساء عصرها!فهل كانت كذلك؟ ام

هذا هو حال المرأة حين تكون شاعرة؟

السؤال موجه للشاعرات.

يتبع

***

أ.د. قاسم حسين صالح

مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

في المثقف اليوم