أقلام حرة

ذوو الأسماء والقلوب المستعارة .. وعقدة الفشل

الى البحث في ثنايا النصوص عن العيوب وتسّقط واختلاق الأخطاء ومحاولة النيْل من آليات الاشتغالات الإسلوبية والإبتكارات اللغوية ؛ ثم يحولون هذا الصيد البائس الى شتائم واساءات مجانية تفصح عن سطحيتهم وخوائهم وامراضهم التي تعشش في قلوبهم المحتضرة ..

ان عقدة الفشل الكامنة في نفوس مشعلي الحرائق ومشوهي الحقائق ومطلقي الرصاص والاتهامات والاساءات والإدعاءات والتقولات هي وليدة نقص الموهبة وضيق مساحة الوعي وعدم معرفة الطرق التي تؤدي بهم الى خلق حضور ووجود حقيقي لهم في  فضاءات الابداع والمشاهد الادبية عبر منجز يمتلك مفعولاً مؤثراً في المتلقين بمختلف قدراتهم على التلقي والاستقراء والتمتع بلذة القراءة بمختلف مستوياتها ..

ولو لم تكن تلك العقد مستحكمة فيهم لسخّروا آراءهم للتقييم والنقد والانطباعات النزيهة والمجدية والمفيدة حتى يسجلوا موقفاً ثقافياً واخلاقياً يمتاز بالنبل والبسالة بدلاً عن تلك المواقف السيئة التي تفقدهم احترام الاخرين؛ حيث ان الأدباء والكتاب وبحكم خبراتهم يصلون عادة الى حقيقة الدوافع المحركة لهؤلاء البعض من - المعلقين – المتخفين – الخائفين -  المقنعين - ويفهمون كل واحد منهم  سواء في الكتابات الموضوعية المفيدة او الكتابات السقيمة المحملة بسموم الحقد والضغينة والمآرب البائسة . ولذا ادعو السادة محرري الأقسام والصفحات الثقافية ومسؤولي المواقع الالكترونية المعنية بالشأن الثقافي الانتباه الى هؤلاء المتخفين والمقنعين وعدم السماح لهم بالتمادي في الاساءة والانتقاص من الادباء والكتاب .. وكذلك ادعو السادة المحررين ومسؤولي المواقع الى وضع شروط وآليات واضحة وحازمة في نشر التعليقات والتعقيبات من اجل غلق الابواب والنوافذ بوجوه هؤلاء (الهؤلاء) الفاشلين والادعياء والحمقى ذوي الأسماء والقلوب والضمائر المستعارة .

ولنا الخلاصة)

وللطارئين

رماد الوهم)

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1367 الاربعاء 07/04/2010)

 

في المثقف اليوم