أقلام حرة

حين يتحول الشعر إلى محبة

منذ اللحظة التي وطئت قدمي مدينة فاس العريقة بماضيها وحاضرها لم أر غير الجود بكل معانيه وقيمه الإنسانية ، كأننا خرجنا من شمعة وجاشت مشاعرنا وقلوبنا بالضوء.

 

ذقت خميرة الإبداع من مبدعين حضروا وشاركوا بأمسية أعدتها الفاضلة فاطمة من أجل الاحتفاء بي، وكل شيء كان جميلاً حتى الجدران التي احتضنتنا في تلك الساعة النورانية، وكانت أطياف الحب والود تتجمع حولي وكأنني في محفل نور حقيقي ولستُ في قاعة.

 

لا أقول شكرا بل أنحني محبة واحتراماً لكل من ساهم وشارك في هذا التوحد الروحي إذ لا شيء أفضل من أن يُدخلك الشعر عالم الورد وأريجه،، كلهم كانوا شفتين وجناحين (لبوح المرايا) وما أدراكِ ما نوع البوح غاليتي فاطمة.

 

وبيتكِ أيتها الراقية بيتٌ للشجر وأسرتك الأغصان التي تبرعَمَ بين أذرعها الياسمين.

 

 على حسكِ أيتها الرائعة فاطمة تناغم الشعراء ، فقد أثقل الود كاهلي وأرجو ربي أن يوفقني كي أ626-wafaa2كون بقدر هذا الحمل.

جود القلب والشعر اجتمعا فتهنا في رحابهما

ماذا أقول حين يحتضنني الوفاء؟

 رحماك ربي أعنِّي على حبهم كي أستحقه.

ما أوضح المعنى حين لا تحجب شمسه المسافات.

 حضوركم البهي إضافة لما كتبه القصيد.

 

أما الشوارع والناس بمدينة فاس فقد وضعوا أكفَّهم على كتفي وأزاحوا عني تعب الاغتراب ، رافقوني كأخوة وأبناء وأصدقاء وما أجمل أن يكون الشارع صديقا والأزقة رفقة ممتلئة بالمطر.

سفينة كنتن حبيباتي وأنا نوح وطيش البحر.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1374 الاربعاء 14/04/2010)

 

في المثقف اليوم