أقلام حرة

وثبة الأسد وغفلة البطل

 التنظيم والعثور على وثائق مهمة حسب ما أعلنوا بما فيها أجهزة الحاسوب وما تحتويه من معلومات مهمة ومراسلات  لتنظيم القاعدة في العراق وارتباطها بالتنظيم العالمي .

 

جاء هذا الانتصار بعد جهد استخباري كبير استمر أشهر حسب ما تم التصريح به من قبل المخولين بذلك  وجاء هذا الانتصار بعد عملية نوعية مشتركة  للجيش العراقي البطل مع القوات الأمريكية  التي ساندت تلك العملية (وثبة الاسد) واشتركت بها.

 

هل كان بالإمكان ألقاء القبض عليهم وهم أحياء؟

 للاستفادة من المعلومات التي يحصل عليها من خلال اعترافاتهم وخاصة التمويل والدعم الذي يتلقاه التنظيم ومصدره.

هل كان مقتلهم  نكسة لتنظيم القاعدة وانهياره في العراق؟

ام انه مخطط لقتلهم؟ بعد ما يقارب  خمس سنوات من مقتل زعيمهم ألزرقاوي في ديالى سنة 2006 .

 

وأكد السيد المالكي على  اليقظة والحذر والاستمرار  بالعملية تصاعديا حتى نضمن نهاية اجتثاث القاعدة من العراق ويبدو  ان كلام القائد العام للقوات المسلحة ذهب أدراج الريح فقد شهدت العاصمة بغداد عدة انفجار نهار الجمعة الدامي ذهب ضحيتها اكثر من 250 عراقي بين شهيد وجريح  حسب ما أعلنت وسائل الإعلام ,وسط غفلة القوات العراقية المحتفلة بنشوة النصر بمقتل زعماء القاعدة الا انهم لم ينتبهوا الى ان للعقرب ذيل وأذيال القاعدة وخلاياها كثيرة في العراق .

 

وإنهم يحاولون زرع الخوف بقلوب العراقيين بعد هذه الانفجارات بعد ان ضاقوا مرارة هزيمتهم الأخيرة بمقتل قادة التنظيم والفاء القبض على عدد من قادة التنظيم  ويثبتون وجودهم بكل الطرق والوسائل  الدنيئة من اجل إراقة الدم العراقي.

 

يا ساسة العراق وقادته انتبهوا  إلى مسالة الاختلافات وصراع الكراسي والنظر الى  هذا الشعب ومصالحه والاسراع بتشكيل الحكومة بعيدا عن مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم وكياناتهم .

 

يا مثقفوا العراق هل ستكتفون بالكتابة والقراءة ودماء العراقيين تسيل كل يوم دون رحمة ولا يوجد من يوقف هذا النزيف وصرخات الأمهات والأيتام.

 

يا مثقفوا العراق لا تقفوا عند حدود الكلمات ولتكن حروفكم رصاصة بوجه الأعداء وصرخة ضمير ضد كل من لا ضمير له ولتكن أقلامكم سيوف بوجه الأعداء.

 

علي الزاغيني

 

 ............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1384 السبت 24/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم