أقلام حرة

تحالف القانون والوطني والدور المطلوب

قد يكون هذا التحالف السياسي بداية المنعطف لتشكيل الحكومة العراقية مهما تحدث البعض عنه انه جاء نتيجة ضغط أيراني أو تحالف طائفي يعيد العراق الى المربع الاول ولكن يجب الاعتراف بهذا التحالف مهما كانت صيغته برائيهم لان هذه التحالف يمثل شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي .

 

لماذا هذا التحالف طائفي؟

ويصر البعض على انه طائفي !! هل لأنه قياداته من الشيعة ولكنه هذا التحالف يتكون من كافة القوميات والمذاهب من كافة أبناء الشعب العراقي إسلاميون وعلمانيون ومستقلون، ولكن ماذا يعني ان إيران هي من المذهب الشيعي هذا لا يغير شئ من يريد بناء وطنه بكل محبة وإخلاص ويحقق للشعب ما انتخب لأجله .

 

 لو كان تحالف العراقية مع الائتلاف الوطني فهل ينعت بالطائفي أيضا ؟ ولو كان تحالف القانون مع العراقية فماذا يوصف هذا التحالف هل بالطائفي أيضا او يوصف بالبعثي ام يوصف بمولاته لأمريكا، هل من المعقول ان نحسب كتلة او تحالف على مذهبه حسب الأهواء والرغبات تحالف شيعي يجب ان يكون موالي لايران او تحالف سني يجب ان يكون وهابي موالي للسعودية هنا يكون الوصف كل حسب مصلحته وما يؤثر عليه هذا التحالف او ذاك. وهكذا تسميات تسئ الى الجميع دون استثناء ويجب عليهم ترك تلك المسميات لمصلحة الوطن .

 

ولكن يبقى السؤال هنا هل ينجح هذا التحالف بتشكيل حكومة شراكة وطنية بعيدة عن المحاصصة والاتفاق على تسمية رئيس الوزراء يكون مقبولا من قبل باقي الكتل ويكون قادرا على قيادة الوطن الى بر الامان ويسكت الأفواه التي تحاول تضليل الشعب .

 

يجب على هذا التحالف ان لا يهمش اي كيان سياسي فائز في الانتخابات العراقية وخاصة القائمة العراقية وتعطيها الدور الذي يليق بها كقائمة فائزة وما تضمه من قيادات وطنية مناضلة ومخلصة للوطن وحققت المرتبة الاولى في الانتخابات وحصلت على 91 مقعد وهذا يعني انها يجب ان تاخذ دورها مع الكتل الاخرى في تشكيل الحكومة وبناء الوطن .

 

بناء الوطن يتطلب جهود كبيرة لبنائه وإعادة الحياة اليه بعد سنوات الدمار والارهاب التي عصفت به .

 

و لا يتطلب صراع من اجل المناصب والطعن من الخلف والتربع بأحضان دول الجوار وبعض الدول التي تحاول فرض وصايتها علينا .

 

 نحن من انتخبنا ونحن من نقرر ولا يتطلب الامر التدخل في شؤوننا الداخلية وبسياستنا التي نقود بها البلد ونبني علاقات حسن الجوار وفق مصلحتنا الوطنية ووفق ما يتطلبه موقف الوطن .

 

هل سيصمد هذا التحالف طويلا ويعبر مطبات المناصب ومغريات توزيعها وصراع رئاسة الحكومة وشروط ترشيح رئيس هذه الحكومة بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية، ليكن هذا التحالف بعيدا عن كل اشكال الطائفية التي يحاول البعض رسمها على هذا التحالف ويفرض ارادته وهيبته ويحقق اهداف الشعب وتطلعاته .

 

علي الزاغيني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1398 الاحد 09/05/2010)

 

 

في المثقف اليوم