أقلام حرة

لا أريد أن أزيد أهلي وصحبي وبلادي حزنا / شوكت الربيعي

بي سولة، كل صبحية الله، أتذكر شحنات الوفا والطيب اللي نعيشها بمطالعة المثقف. . خاصة بعد أن فاجئي زائر الخوف في قلبي فتورمت عظلته وانسدت شرايينه. أعود مجددا البى حبيبتي المثقف، وبي سولة أسترق النظر للصحافة عبر الانترنيت أتصفحها من عمان لشمان العوراقية والعروبية والدقناووسية وعندما أردت أن أكتب لك رسالة كان جهاز ولدي كريم حضاري تكنولوجي ما يعرف يكتب عربي والأرض بتتكلم عربي وهو ما داير بال المهم جنت قلق على ما سيترتب على قيمة وجدوى وجودي بينكم: أنتم أهلي وصحبي وبلادي.  

وبعد.. مازال الخوف يطحن جلاوينا وممتزجا بكشرة جلدنا المحتركة أصلا بسعير الساسة والعسكر. ومرعوبين: جاك الواوي وجاك بلنس وجاك لندن.

المهم كتبت بالعنكريزي كتابا ترجمه لنا لنشره، الصديق الروائي القدير عبد الجبار ناصر

وجان بيدي قلم الكتابة مال الكمبيوتر،اللي حجمه بكد الكليجة مال باب الأغا

 

جان والدي بحياته.. ( توفى 6-1—1958. (من أحجي وياه وما يسمعني زين، يخزرني بغضب، وأكوم أوجوج وأتأتأ بسبب خوفي.. تراني أصير أمامه مرعوب ومرتبك. لأن من أوكف كدامه أكوم أرجف من سطوته الأبوية وينهد حيلي. وآني جنت ناعم ومتطرف بنعومتي - نويعم كلش رقيق-- جان يكول ما أسمعك زين - انت أشكاعد تحجي: (صاير اتدردم بيا لهجة بيا لغة - كمت تعرف تحجي لاتيني لو برتكيشي: وتبين معناه اللغة البرتغالية

المهم كل متبرع بحجي وكلام الصدك ما حد يسمعه بهاذ الوكت .. ابتسم والدي وكال: الحل أن تصير نوعيم.. ومن تشوف شي، سد عيونك بقناع زورو .. ومن تسمع شي اترس اذاناتك شمع. ومن اتحس أكو حجاية واكفة بزردومك ولازم تحجيها اترس حلكك دبس وراشي وهيل ولوز وفستق وسويها مدكوكة بحلكك - شفت يا صديقي أبا حيدر (ماكو عري بالكلام أكو رادع يخبرك أن أستر حالك) أن الزم حدودك وصن نفسك ، وماكو يا ولدي آمن من الاعتدال والوسطية والهدوء وغض الطرف والتغليس وراحة البال- شنو انتو اتكولون متضايكين من شغلة الماي ماكو؟ مو أكو عدكم دجلة والفرات وفروع الشطوط هواي. و اتكولون كهرباء ماكو؟ ابتكرو محولات نفطية ومهفات يدوية. أشو الحمد لله صار كل العوراقيين ما يديرون بال لحر وكيض الصيف للخمسين درجة، ولا برد الشتا .المهم اخوانك سادة الدار بالحديقة الخضرة مرتاحين وما تنكطع عدهم الكهربا. والماي يجيهم مستورد من عمامنا لو خوالنا ومرات من اخوتنا العود. . وهاي بلتيقة الأمان، احسبها مسلسل هانتر والي.. كلشي يا عمي عدكم زين وحلو وأمان. وكلشي لا صايرة ولادايرة. بعد كل هاذ جاي تكثر مطاليبك وتزداد شروطك وتريد الأنترنت ؟؟ : يعني احنا من جينا للدنيا واتشرف الوجود الديمقراطي بتنويرك العالم، جان أهلك عدهم عنترنيت لو عالكين ترانزوستر على الطاقة النووية؟ احنا من شرفنا الوجود بجيتنا ما جانت أكو كهرباء ولا وصلتنا بركات توماس أديسون . - ومن سجلونا بالمدارس ما جان أكو ماي صافي واسالة مي. كنا من هذيج الدهلة الصفرا نشرب مجيعة الماي ومنها. نصفيه بالشب ونطعمه حبة حلوة وهيل .

هاي أحنه، وبعد سبعين سنة من العمر المنهك،صرنا نحجي سريالي

: أكو كلشي وكلاشي .. ومكروده هاي الوادم ببلادنا .. أكو بينهم من دا وده.. والحزن، والموت كده.. وشدايد صفت مو شد ة ... (لا أريد أن أزيد أهلي وصحبي وبلادي حزنا برحيلي القادم عنهم).

........................

 

كما وجه الاستاذ الاديب شوكت الربيعي شكر لجميع من سأل عنه وتفقده خلال وجوده بالمستشفى في مايلي نصه:

 

تهنئة وعودة الى حبيبتي المثقف

صديقي الوفي أبا حيدر العزيز

 عيد سعيد وكل عام وانتم بخير

شكرا ومحبة ووعدا بأحلى عودة لعالم المثقف ..معكم

ألف شكر لأصدقائنا كافة 

وبخاصة: من كتب رسالة حرير وذهب (انعام)

  والفنان الكاتب الرائع الدكتور الاستاذ مصدق الحبيب  والقاص البارع  علي السوداني  والعزير الودود الصادق عبد الفتاح المطلبي وآل المطلبي جميعا وعلى الأخص أبو زيد وأم زيد)

 وسلامي وتحياتي للأستاذ الكاتب الشاعر عيد الرزاق الربيعي وتحيات عامرا للمبدع المؤدي الرائع والمخرج مقداد عبد الرضا وقائمة من أسماء الأصدقاء والأوفياء والمخلصين من أهلنا وجيراننا 

وقبل هذا أزجي الامتنان والشكرللدكتور سامي قسوس وزوجته الفاضلة الدكتورة ابتسام قسوس وتحات خالصات الى صديق رحلة الشتاء والصيف الفنان الكبير د. ماهود أحمد وزوجته الدكتورة الرسامة الكاتبة وسماء الأعا وابنتهما الدكتورة  رامي والشكر لأخي الاستاذ غازي االسامرائي والى الكاتب أحمد السامرائي والى الفنانين الموسيقيين أمجد وهيثم ووعائلتهما و

 ولجنة العلاج المؤلفة من الدكاترة الأطباء برئاسة الدكتور عزيز موسى والساكت: اختصاصي أمراض القلب وعضوية اللواء المتقاعد الدكتور نبيل محمود عارضة رئيس دائرة الأذن والأنف والحنجرة في المدينة الطبية و الدكتور جهاد عادل حداد استشاري أمراض الغدد الصماء والسكروتحياتي لكافة الذين أشرفو على معالجتي في المستشفى

والأخوة والأصدقاء العمانيين كافة من الفنانين والشعراء والأدباء والصحفيين وجيراننا في الغبرة الشمالية من مسقط.

 

أخوكم شوكت الربيعي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1517 الاربعاء 15/09/2010)

 

 

في المثقف اليوم