أقلام حرة

المصير بين إشكالية الواقع وحقيقة الإنسان / عقيل العبود

أن تتخطى مفاصل إجهاضها المؤكد، لنرتقي بسمات غرورنا البشري، هذا الذي يطالبنا بتحقيق حقيقتنا الإنسانية كمقولة ثابتة .

هنا نحتاج إلى التعرف إلى موضوعاتنا، كل واحد منا يحتاج لإن يعرف معناه، أي معنى وجوده، أي (كينونته)، كيف يترجم صفته، كيف يجسد لغة كيانه وسط واقع يجبرنا جميعا على المواجهة والتحدي، بين أناس يختلفون ويتقاطعون في مسيرتهم، في أفكارهم، في نزواتهم، أويتشابهون ربما في إحيان كثيرة في مقاطع معينة .

 الموضوع كيانات شائكة، بحر من ألأمواج أصم يسعى لإن يقذف بك هنا ويأخذك هناك .

والمصيبة أننا لا نقدر ان نقرر سياستنا، وجوداتنا، لا نقدر أن نقرر ما نريد، بل إحيانا يصعب علينا تشخيص علل ما يحيط بنا، ربما بسبب تفاقم المهالك والأزمات التي سيقت الينا، لتسوقنا نحن وسط هذا المحيط الأصم،

ولهذا لا بد من الوقوف على حقيقة ما يجري والتأمل ببصيرة ثاقبة، وخير التأمل هو ان يعرف كل واحد منا موضوعه، لكي لا يقحم بفتح الحاء وضم الميم فلان وعلان في مواقع ومسؤوليات هم ليسوا أهلا لها وبهذا أي حينما يعرف كل واحد منا مساحة ما يجيد أي (قدره) كما علمنا علي بن أبي طالب (ع) نتجنب الكثير من المشاكل والتقصير، ليتنا نرتقي .

  ............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1541 الاحد 10/10/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم