أقلام حرة

يحيى السماوي: شكر وتقدير لامانة بغداد وكل من شارك في تكريمي

 ... إبني الذي استقبلني في المطار راعه شحوبي والنعاس الذي كاد يُسدل ستائر أجفاني على شبابيك مقلتيّ ...

طيلة الطريق من المطار حتى بيتي كان ابني يحدثني عن مفاجأة ستُثمِل روحي بخمرة فرح صوفي، حتى إذا دخلت البيت، واجهتني اللوحة البشرى: شهادة التكريم التي استنسختها عائلتي وانتقت لها إطارا مطرّزا بإكليل ورد، فإذا بالذهول يتلبّسني وقد أغوى أحداقي بمطر له شكل الندى .... إذن : الشعر الذي كاد يقودني نحو حبل مشنقة بالأمس، هو ذاته الذي شفع لي بهذا التكريم، فكيف لا أستعذب من أجله أقسى العذابات ؟

 708-samawi

يا صديقي البعيد القريب الشاعر الفذ محمد الخطاط : ما الذي جعل أبجديتي عاجزة عن نقل مشاعر شكري وامتناني لك وللنخبة الخيرة الآمرة بالمحبة والناهية عن الضغينة وأنتم تُشمِسون ليل عمري ؟

ها أنا أنحني لكم ياصديقي انحناء السعفة نحو الأرض الطيبة ... فلكم مني المحبة كلها والإمتنان كله ...

شكرا لك .. شكرا للأستاذ أمين العاصمة .. شكرا للأستاذ حكيم عبد الزهرة .. شكرا للأستاذ خالد شاتي .. شكرا للأستاذ حارث المشهداني ... شكرا لصديق أمسي البعيد الأستاذ عادل العرداوي .. شكرا للأحبة الشعراء عبد الإله الفهد، علي هويدي، كريم الشامي، شاكر التميمي، رائد ابو فتيان، وليد المحمداوي، عباس اللامي، سعد الفتلاوي ... شكرا للفنانين علي الرامي وعمر هادي ... شكرا لأخي وأستاذي الشاعر المناضل الفريد سمعان (الفريد الذي تحمّلت بسببه طنا كاملا من الصفع والركل والنطح في مديرية أمن المثنى لا لجريمة ارتكبتها سوى استقبالي له وصديقه حين زارا السماوة عقب انفراط عقد ماكان يسمى بالجبهة الوطنية ـ لعله يتذكر تلك الزيارة والسهرة التي أمضيناها في نادي المهندسين حتى إذا غادرا السماوة تحوّلت إلى كيس ملاكمة وأنا أخضع للتحقيق عما إذا كان لزيارة الفريد سبب سياسي) ..

 

أحزنني أنني لم أكن على علم مسبق بهذا التكريم الجليل فأحضر لأنحني لكم جميعا .. ها أنا الان أنحني لكم تجلّة وامتنانا ..

 

شكرا لكل مَنْ هنّأ ... وكل مَنْ حضر .. وشكرا للعراق الذي جعله الله مبررا لوجودنا ...

وحتى ألتقيكم قريبا في عاصمة الروح " بغداد المقدسة " : كل نبضة من قلبي وجذور نخيل محبتكم تزداد توغلا في بستان روحي .

 

للاطلاع على حفل التكريم

 

http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20092:2010-10-26-03-28-14&catid=39:2009-05-21-01-47-02&Itemid=60

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1559 الخميس 28/10/2010)

 

 

في المثقف اليوم