أقلام حرة

تحالفات المالكي .. النموذج الاقرب للواقع (4)

 ابراهيم الجعفري (تيار الاصلاح الوطني) واحمد الجلبي (المؤتمر الوطني)... فهل بامكانه ان يتحالف مع صالح المطلك (رئيس جبهة الحوار) مثلا ؟!.

2- واذا قرر السيد المالكي ان لايدخل في تحالف مع المجلس الاسلامي الاعلى فهل بامكانه ان يدخل في تحالف مع الحزب الاسلامي على سبيل المثال ؟!.

3- واذا لم يتحالف المالكي مع التيار الصدري فهل بامكانه ان يتحالف مع الصحوات...؟

4- واذا يرفض التحالف مع الفضيلة فهل يمكنه ان يتحالف مع الدليمي ..؟!

5- واذا لم يتحالف السيد المالكي مع العشائر المحسوبة على المجلس الاعلى... فهل بامكانه ان يتحالف مع الحزبين الكرديين ؟!!

لاشك ان السيد المالكي وفق هذه المقتربات والاحتمالات انما سيغرد خارج السرب .. واذا كانت كل هذه المقتربات والاحتمالات صحيحة فهذا يعني ان السيد المالكي يريد ان يكون نسيجا وحده..

او بالتحالف مع قوى وممكنات صغيرة وهو الامر الذي يحمل الكثير من المخاطر كما بينا في حلقة سابقة .

6- لقد نقل عن السيد المالكي اكثر من مرة عبر وسائل الاعلام وبعد زيارته للسيد عبد العزيز الحكيم في طهران ان العمل جار لاعادة تاسيس الائتلاف ضمن رؤية جديدة تتجاوز المحاصصة الطائفية وتنظر الى العراق ككل قبل ان تنظر الى العراق طوائف وقوميات، وقد صرح بذلك اكثر من قيادي في حزب السيد المالكي .. وصدر مثل هذا التصريح عن بعض قيادات المجلس الاعلى .. بل حتى الصدريون اكدوا بانهم جاهزون بالعودة الى الائتلاف فيما اذا خرج من بوتقة التخندق الطائفي وادخل بعض التعديلات على هيئته القيادية...

 

ونحن نرى ان كل هذه التصريحات تنم عن حاجة اصحابها في الواقع الى الائتلاف، وربما هنالك شعور قي كل منهم ان الدخول الى ميدان الانتخابات بشكل منفرد يضعف من وجوده السياسي وفاعليته الجماهيرية .

7- نعود ونقول ان ممكنات تحالف السيد نوري المالكي مع الحزب الاسلامي او جبهة الحوار او التوافق  او القائمة العراقية تكاد تكون معدومة وكذلك مع الحزبين الكرديين، وان تحالفه مع (الصغار) قد يضره ولاينفعه .

كما ان دخوله منفردا قي الميدان مغامرة كبيرة .. والحصيلة لكل هذا البيان تقول ان عودته الى الائتلاف هي المخرج الطبيعي والمدخل الواقعي .

8- ان كل هذا لايعني ان يعود الى الائتلاف من دون رؤية جديدة له تقوم على توسيع مكوناته وتظهير العناصر الشابة والكفوءة والخلصة والنزيهة ... وانتهاج سياسة وافكار تؤكد وحدة التراب العراقي مع احترام خصوصيات المحافظات والوحدات الجغرافية، واتباع مباديء مستقلة في السياسات الخارجية وتوكيد تكافؤ الفرص بين مكونات الائتلاف الجديد، وتطهيرالائتلاف من كل من اساء اليه والى سمعته، واعتماد قواعد شعبيه كمادة بناء وتحريك وما الى هناك من مقومات من شانها تفعيل الائتلاف وتوكيد قيادته الناجحة .

والضمير من وراء القصد

 

الحلقة المقبلة :

لماذا لم ولن يستتب الامن في العراق

 

ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر

 

 ............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1100  الاثنين 06/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم