أقلام حرة

شيعة العراق بين السنة والاكراد .. والمحصلة موت

2- واذا بقي هذا الصراع بين مكونات شيعة العراق حول (المحاصصات الكرسية) في المجلس النيابي (والكابينة) الوزارية والوظائف الحكومية المتقدمة، فان ذلك ايضا سيكون عامل تشتت وتفتت لهم.

3- ان تشتت الشيعة سوف يؤدي الى خلق صورة متعددة لتواجدهم في الساحة وهي قد تكون وفق الخريطة التالية:

اولا : مكونات شيعية تستقل بنفسها تماما وتنزل في قائمة مستقلة.

ثانيا : قد تبرز تحالفات ثنائية شيعية او ثلاثية مع بعضها

رابعا : ان تتحالف بعض القوى الشيعية مع قوى سنية

خامسا : ان تتحالف بعض القوى الشيعية مع قوى كردية .

 هذه الخارطة المحتملة لشيعة العراق سوف تواجهها كتلتان رئيسيتان .. كتلة كردية متوحدة الى حد ما .. وكتلة سنية متقاربة الى حد ما ان لم تكن متوحدة .. والمحصلة النهائية لهذه الخلطة هو ضعف شيعي واضح المعالم وذلك وفق المقتربات التالية :

1- ان القوى الشيعية التي سوف تستقل بنفسها لايمكن ان تمارس دورا قويا وفعالا وسوف تضيع وسط هذا الموج من التكتلات الاخرى..

2- ان التكتلات الثنائية الشيعية ستكون بين قوى ضعيفة على اكبر الظن.. وهي ستلقى نفس مصير سابقتها .

3- ان هذه الخلطة تفيد بان الشيعة اصبحوا ورقة ضغط على انفسهم بيد غيرهم.

4- هناك من يقول ان حزب السيد رئيس الوزراء حزب الدعوة يميل الى التحالف مع قوى سنية (صحوة الانبار او غيرها)، وان المجلس الاعلى يميل الى التحالف مع قوى كردية.. فماهي النتيجة بالنسبة للشيعة خاصة وان الكتلة الكردية اقوى من المجلس الاعلى في داخل أئتلافهما (الحزبين الكرديين الرئيسين) وان الكتلة السنية هي اقوى من حزب الدعوة داخل أئتلافهما .

اذا توزع الشيعة بين القوى السنية وبين الاستقلالية والاكراد فهذا يعني موت الشيعة، وسوف يضيع المواطن الشيعي في العراق ويحكم عليه بالتيه والحيرة لانه يفتقد الكتلة التي تمثله بقوة وصلابة.

5- يتعرض الشيعة في جميع انحاء العالم اليوم الى تحديات المحاصرة والمحاربة والتشتيت والتفتيت وتفرقهم المتجسد بصراعاتهم الداخلية وسوف تمكن هذه الصراعات من افتراسهم واضعافهم ومن ثم الانقضاض عليهم بكل قسوة وحقد ..

هل فكر بذلك جيدا السيد رئيس الوزراء،

وهل فكر بذلك جيدا السيد عبد العزيز الحكيم،

 وهل فكرت بقية القيادات الشيعية بهذا الواقع المرير

واذا كان مع وجود (اسمي للائتلاف) ووجودهم القوي في السلطة تحصل هذه المجازر اليومية لشيعة العراق فكيف اذا ما تشتتوا وتفتتوا وتوزعوا .. انهم سيذبحون انفسهم ..

 ناهدة التميمي وغالب الشابندر 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1104  الجمعة  10/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم