أقلام حرة

تحالفات اميركا وجماعات الارهاب بالعراق

قد اجرت اتصالات في تركيا وعقدت اجتماعا مع الارهابيين قتلة الشعب العراقي المنضوين تحت ما يسمى المجلس السياسي للمعارضة العراقية، وقد استغرب الاستاذ المالكي من ذلك مبديا امتعاضه الشديد.

 واريد في هذه العجالة أن أشير الى أن التقارير العسكرية الاوروبية قد ذكرت بان : الولايات المتحدة قد استغلت كثير من بؤر الارهاب في العالم من اجل تثبيت بعض المصالح السياسية الخارجيه لها، وتحت شعارات حقوق الانسان، والمعروف أن المخابرات الاميركية قد جندت ابن لادن وكثير ممن يسمون بالمجاهدين العرب في حربها ضد الاتحاد السوفيتي السابق ومواجهة ايران الاسلامية، كما ان حركة طالبان من صنيعة اروقة المخابرات الاميركية، ولذا فقد قال الرئيس الاميركي الاسبق (بيل كلنتون) في حملته الإنتخابية الرئاسية الأولى: لايعني إنتهاء الحرب الباردة إنتهاء مسؤولية الولايات المتحدة في الخارج، ولاسيما في الشرق الأوسط، إذ مازالت شعوب هذه المنطقة محرومة من السلام والديمقراطية، كما ان إ سرائيل صديقة أمريكا لاتزال معرضة للتهديد من قبل جاراتها !!

وقد أكد على ذلك الرئيسان الاميركيان بوش الاب والابن، مما يعني ان الولايات المتحدة على صعيد المصالح الخارجية لا اخلاق لها

 ولهذا القول الف معنى ...

 وأول معانيه الواضحة ان مسؤولية أمريكا في المرحلة الجديدة ستكون في الشرق الأوسط انطلاقا من العراق، ليس من أجل شعوب المنطقة المحرومة من السلام والديمقراطية، كما يقول الرئيس (كلنتون) ولكن لأسباب أخرى أولها :

 - حماية مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية بعقد تحالفات سرية مع دكتاتوريات في المنطقة، أو مع حركات اصولية تكفيرية. أما شعار الديمقراطية، الذي ينادي به ساسة وا شنطن ماهو إلا غطاء للتدخل السافر كلما تعرضت هذه المصالح للخطر وثاني هذه الأسباب هو :

- وجود إ سرائيل حاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة، كما يقولون .

 المهم ان المنطقة العربية والعراق سيشهدان تهديدات جسيمة في المرحلة القادمة لسببين :

1-   وجود النفط، والمصالح الأمريكية في المنطقة.

2-   جود إ سرائيل حامية المصالح الأمريكية في المنطقة .

 وتبقى ملاحظة لايمكن إغفالها :

 هي ان الولايات المتحدة لايمكن ان تساوم على أي من هاذين السببين، وجود إ سرائيل ووجود النفط، بأي

شكل من الأشكال، ولذا من الممكن ان تتحالف حتى مع الشيطان في سبيل مبتغاها .

اليس كذلك ياسيادة رئيس الوزراء ؟؟

 

الدكتور قاسم خضير عباس

خبير قانوني متخصص بالعلاقات الدولية

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1122  الثلاثاء 28/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم