أقلام حرة

عتب على...الحوش؟

من هذه البرامج التي تطل علينا بعد الإفطار مباشرة برنامج الحوش للاعلامية شيماء عماد زبير والذي يبث من قناة البغداديةالفضائية والذي يستضيف العوائل العراقية المهاجرة الى سوريا وتستضيف احد الفنانين  او الشعراء على هذه المائدة.

فكرة البرنامج رائعة وكذلك وطريقة التقديم ولباقة المقدمة التي هجرت قناة الشرقية الحمد لله .

وكذلك فكرة المارد الذي يفتح الصناديق ويكون مصدر خوف للاطفال لضخامته ولون بشرته .

مابين الضحك والبكاء هناك عتب على هذا البرنامج قبل ان تبكي العائلة وربما حتى الضيف هناك بعض الضحكات تملا الجو وتجعلنا في حيرة من أمرنا فهذه العائلة تضحك وبعد قليل تبكي ؟؟

فقرة بساط كما تسميها المقدمة او تلفزيون ابو فضولي يطل علينا للقاء الاهل في العراق ولكن لماذا هذا الانقطاع المتواصل .

تبقى العائلة والمشاهدين  تنتظر موعد هذه الفقرة بفارغ الصبر لرؤية الاهل وهنا تعتذر المقدمة شيماء عدم تمكن القناة من التصوير وذلك بسبب الوضع الامني ؟؟

لاتستطيع التصوير في الغزالية او السيدية او الاعظمية ؟؟

وهذا هو العتب ؟؟

 

اين المانع والاسبا ب التي تمنع قناة البغدادية من التصوير في الكاظمية مثلا او الاعظمية وهذا ما جرى في احد الحلقات عندما التقت بعائلتين احدهما من الاعظمية والأخرى من الكاظمية و لم يستطيع البرنامج من تصوير لقاءات هذه العوائل وذكرت المقدمة ان السبب هو لعبة المحيبس على جسر الائمة بين المدينتين هو سبب قطع الجسر وعدم التمكن البرنامج من التصوير؟علما ان هذه اللعبة على جسر فكرة البغدادية على حسب قول المقدمة .

الغريب بالأمر ان من لايعرف بغداد يقول ان هذا الجسر هو الوحيد الموجود والذي يربط الكرخ بالرصافة

أليس هذا مخجل ام انه متفق عليه لجعل الامر هكذا ؟

ليس الامر عند هذا فقد التقت العائلة الكثير من العوائل ولكنها لم تحثها على العودة الى العراق وتبين مدى تحسن الوضع الامني الذي طرأ بعد عملية فرض القانون والغريب في الامر, لماذا ان المقدمة شيماء خارج الوطن علما انها كانت تقدم برنامج فطوركم علينا كل رمضان من العراق وفي كافة المحافظات والمدن  العراقية  ما الذي تغير ؟

وعتبنا ايضا على الذين يحملون رسالة الفن من الفنانين الذين هجروا البلد ولم يعودوا وتراهم يبكون عندما يتذكرون الاهل وبغداد؟

ولااعرف ماهو الفرق بينهم وبين الفنانين  من يمثل من داخل ارض الوطن.

في احد الحلقات التقت السيدة المقدمة باحد الاخوة ويدعى علي (ابو فلوجة) الاخ ابو فلوجة هجر العراق بعد مطاردات القوات الأمنية والأمريكية بعد خروجه من السجن وترك عائلته لاحول ولاقوة لها في  مدينة سلمان باك .وربما سجن بسبب اسم ابنته التي سماها على مدينتنا الغالية الفلوجة .

كان من الاحرى بالسيد ابو فلوجة ان يذهب الى مدينة عراقية وسيلقى القلب الرحب ولا اعتقد ان العراقيين غيروا عاداتهم وطباعهم فلازالوا اهل كرم وشهامة وطيبة .

ايها البغدادية الرائعة لا تتصيدوا في الماء العكر وتفقدوا الكثير من محبيكم ومتابعي برامجكم فأنكم قناة جميلة املها صنع البسمة على شفاه كل العراقيين .

 تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير

 

علي الزاغيني

[email protected]

 

 

 

 

 

في المثقف اليوم