أقلام حرة

رسالة مفتوحة إلى قناة البغدادية ومجلة الأهرام الأسبوعي

في أسلوب يندرج تحت مسمى كلمة حق يراد بها باطل، وقد نبهنا إلى هذه الظاهرة منذ سقوط نظام القتل في بغداد، وخاطبت شخصيا رئيس تحرير صحيفة الأهرام الأستاذ إبراهيم نافع بعد أن نشرت الصحيفة في عددها الصادر يوم الجمعة 23 أيار 2003 بأن : اتحاد الصحفيين العرب قد أجرى محادثات مع المدعو داود الفرحان، نائب المجرم المقبور عدي صدام حسين في اتحاد الصحفيين العراقيين.

ونقلت الصحيفة بأنّ هذه المحادثات كانت من أجل مستقبل الصحافة العراقية!!

وقد وصفت الصحيفة في حينها المدعو الفرحان بأنه يمثل الصحفيين العراقيين في اتحاد الصحفيين العرب، لإجراء محادثات لتأهيل نقابة الصحفيين العراقيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة فيها !!

 

ولذا فإننا مثلما أوضحنا لإبراهيم نافع نوضح لقناة البغدادية الآتي :

1- المدعو داود الفرحان مطلوب في العراق في بعض الاتهامات، التي تطاله كشريك مع رئيسه المجرم عدي في انتهاكات لحقوق الإنسان، بشأن الصحفيين العراقيين، والاعتداء على شرفهم وأعراضهم، واغتيال بعضهم من الشرفاء الذين لم يبيعوا مسؤولية الكلمة.

 

والمعروف أن المجرم المقبور عدي كان قد نصب نفسه بالقوة نقيباً للصحفيين العراقيين لأكثر من 15 عاماً، وهو متهم بانتهاكات خطيرة لحقوق الصحفيين والمثقفين العراقيين وقتلهم وجلدهم والاعتداء على شرفهم، كما أنه كان يشغل منصب القائد العام لجهاز قمعي يدعى (فدائيين صدام).

 

2- ليس خافياً عليكم من أنّ الفرحان قد شغل مناصب مشبوهة للتجسس على الصحفيين والإعلاميين العراقيين، عندما كان نائباً لرئيس تحرير وكالة الأنباء العراقية، ومدير تحرير صحيفة الجمهورية.

 

3- مارس بخبث في قمع حرية الرأي، والكلمة الشريفة، وحذف أي معنى يتصور أنه انتقاد للنظام المجرم البائد في العراق، عندما كان مديراً للرقابة على المطبوعات.

4- حاول أن يحرف الحقائق في عهد المجرم المقبور صدام، ومارس عملية تضليل لتلميع وجه النظام البائد في عراقنا المدمى بدم عبيط نازف، عندما كان مراسلاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد، في حين أنه كان يكتب التقارير الصحفية من القاهرة مدعياً أنها من العراق، وهذه فضيحة تعرفونها لأنّ الصحافة المصرية كتبت ذلك سابقاً.

5- مارس عملية مخابراتية ضد العراقيين في القاهرة عندما شغل منصب المستشار الإعلامي للسفارة العراقية في القاهرة زمن النظام السابق.

 

وأخيراُ نرجو من قناة البغدادية ومجلة الأهرام عدم تكريم أمثال هذا المجرم، والسماح للصحفيين العراقيين الأحرار الذين لم يبيعوا شرف الكلمة للتعبير عن آرائهم في قناتكم (الموقرة) وعلى صفحات مجلة الأهرام الأسبوعية .

فهل هذا ممكن يا ترى ؟!! لست أدري ؟؟

 

بقلم: الدكتور قاسم خضير عباس

كاتب وباحث قانوني

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1167 الاحد 13/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم