أقلام حرة

الموازنة والحساب الارتماطيقي / راضي ألمترفي

 

أحاد في سداس في أحاد

وليلتنا المنوطة بالتناد

ولكني أعيب عليه تقيته ومداراته ووضعه ليلتنا بدلا من (موازنتنا)، تلك الميزانية التي لم تسلم من العر والجر والتوافقات والصفقات حتى يبقى المواطن على الشحن منتظرا (غودو) الذي لا يأتي قبل نهاية آذار ويتم التصويت على الموازنة في برلماننا الموقر بعد إتمام الصفقات السرية وضمان موارد الأقوياء لمدة عام كامل.

أما القضايا التي كان يدرجها المتكلمون عبر الفضائيات في أجنداتهم مثل (لا نوقع على الميزانية مالم يأخذ المواطن حصته من النفط)أو لا نصادق إذا لم تتحسن رواتب المتقاعدين، وفريق ثالث يهدد بعدم المصادقة إن لم تتكفل المالية بمستلزمات عرس (تسواهن) وبقية الأرامل والمطلقات اللائي قدمن طلباتهن إلى موقع (أريد عريسا) الالكتروني وغيرها وغيرها كلها تذهب أدراج الرياح.

المهم تجي موازنة وتروح موازنات وتنتفخ جيوب وتفرغ أخرى والشعب باقي للـ( الجمري) بعد ما يأس من الجميع عدا رحمة الله وإلا فالجماعة حتما سوف يتقاسمونها في زمن المحاصصة وتوافق الكتل على أنغام (كبد بد غيرك ولا أحب احد) وما على المضطر والمقصود به الشعب إلا ركوب حصان الصبر الكليل وانتظار الفرج وإقرار الموازنة و(فرهدتها) ليقرأ الفاتحة على روحها ويرفع يده للدعاء ..أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ..أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويقنع اللصوص بالتوبة.


 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2030الثلاثاء 14 / 02 / 2012)


في المثقف اليوم