أقلام حرة

سوريا .. بين كماشة الغرب وخيانة العرب (1) / الطيب بيتي العلوي

وصلت، وشاهدت وهاأنذاقد إنتصرت وسأبقى

:We came , we saw,he died !Ha ! Ha !Ha

 صرخة وزيرة الخارجية الأمريكية الهيستيرية لدى مشهدها قتل القدافي والتنكيل به التي تعني :لقد وصلنا وشاهدناـلقد مات (أي القدافي)–

ثم إنتشت بخمرة مشهد يسرالإحتلال، ونشوة مصرع القدافي، وحبورمعاينة فوضى التدميروالخراب في ليبيا، فصرحت وهي ما تزال تحت سكرة الإنتصار، وتأثيرغطرسة الإستنفار"والآن سيكون طريقنا إلى دمشق لإسقاط بشارللوصول إلى طهران"وكأنها تقرأالكف،  وتستبصرالغيب في فنجان

وهكذايزداد يقين الثالوث المقدس (الناتو - بريطانيا - فرنسا) في قدسية رسالة "عبء الرجل الأبيض"–لجول فيري le fardeaux de l’homme blanc، لتحريرالأمة العربية والإسلامية من عقدها، وتخلفها، وبلاويها، ورزاياها الدينية والدنيوية، وليخلصها من الفرق الضالة والمارقة عن"الدين القيم"للإبقاء على الفرقةالناجية الأعرابية الأوحد :(التيمية-الوهابية)، وإزالة دمى إستُهلكت، والإبقاء على أنظمة بخورية كهوفية هي إلى زوال بعد أن يتم إستنزافها، فيحق عليها قدرالرجل الأبيض، وياتي دورها للإستأصال..."وتلك الأيام نداولها بين الناس ......الآية ..."

 إستهلال العارفين :

 لقد كان العارف بالله جلال الدين الرومي رجلا فَضلا، يرى رؤىًِ، ويتشوف الحقائق تشوفا عظيما ..، لذلك حدث فقال :ويحك... !ياعديم الجدوى. . !إن بعض العقول عندما تفكر، تكون كالخفافيش محبة للظلام

 

إشكالية المعضلة السورية:

تدورالمعضلة السورية حول محورعدم تحديد ثلاثة قضاياأساسية، قسمت الشارع العربي من المحيط إلى الخليج إلى فسطاطين رئيسيين، حيث تبدوالغلبة ظاهريا فيها للتيارالمعادي للنظام السوري، حتى من قبل بعض المحسوبين على النضال الفلسطيني والقومية والعروبة واليساروالإشتراكية والعلمانية والليبرالية،  ومن الذين رضعوامليا من الثدي السوري في سنواتهم العجاف، فانقلبواعلى أعقابهم متنكرين، وصاروا كالخيط المعلق في الهواء، يميلون حيثما مالت الريح والمال، وهم لم يركنوا بعد إلى ركن وثيق، ولم يستقر بهم قدم على مقام، ولارسخ بهم رأي على حال، وعزيزهم من سيثبت منهم –بعد الخبراليقين-على مقال"وعند الشدائد تُكتشف معادن الرجال"

-أماعن أولائك المحسوبين على الإسلام (والإسلام منهم براء)من رهوط "السلفوية"المتسربلة بشتى لبوس التيميات الوهابية الذين يسمون في الأدبيات السياسية الدائرة في الحقل الإيديولوجي بالإسلام السياسي.. فلا تسل، فقضية هؤلاء أعقد من ذنب الضب،  فقد أضحوا في فهمهم لمفهمة "البراغماتية المتعددة الأوجه "  الأمريكية المنبث، الخسيسة المبدأ، الوضيعة المذهب، والنفعية الأهداف، قد إنتحلوا كل الطرق المتشعبة   المؤدية إلى السلطة والجبروت والجاه، وأصبحوا في"الربيع العربي"ينطون نط الشياه المبثورة الأظلاف العاثرة، لا يدرون أي الطريقين يسلكون ؟أيُشرًقون فيتبعون "الأعراب"و"الأحزاب"والمنافقين"و"لأمريكان" فيسقطون في"لعبة الليمونة"التي شرب منها الذين من قبلهم فتذهب ريحهم؟أم يُغربون فيُفسدون في الإسلام والدين ويقعون في غياهيب جب الصليبية الغربية الجديدة وهم لا يشعرون؟

 

فما هي تلك القضايا الأساسية المحورية المتعلقة بالإشكالية السورية؟

أولا :عدم تحديد من هوالعدو:

 ونحن لن نتطرق هنا إلى جوقة كومبارس"المجلس الإنتقالي الإستامبولي"المزعوم،  فهومجلس ولد موؤودا بموجب نظرية الليمونة"التي أشرت اليها في مقالات سابقة، ولاأحد من الأسياد سواء من ذؤابة الأعراب أو من عتاة الغرب يعتبرهم أويقيم لهم وزنا، فسيتم عصرهم عصرالليمونة، ويُمتص رحيقهم ثم يرمى بهم –كقشور-في القمامة،  حسب تقنية الليمونة الغربية المعروفة منذ محمد علي والشريف حسين وأبنائه-والقائمة طويلة-، لأنه في الأعراف الغربية  :أنه من أصول وشروط "الكبار"، ألا يلعبوامع "الصغار"....،  ولذا فقد تم الحسم في أمرهم مسبقا وهم لايشعرون ....، بينما الأعراب في أرباضهم  ينتظرون

 وللتذكير، فإن التاريخ المعاصر يذكرنا بأن الأمم الحقة، تحدد مبدئيا عدوها الأول،  ثم تعدد أولوياتها مهما كان الإختلافات الإيديولوجية والمذهبية والطائفية  :

قال الجنرال دوغول :

" على الأمة الفرنسية–بكل أطيافها السياسية والإيديولوجية- ألا تنسى أنه في اللحظات الحرجة التاريخية التي نعيشها–ونحن نواجه الزحف النازي-أن نحدد أولا من هوعدونا المشترك ... إنه هتلر والنازية"

مقولة الجنرال دوغول الرجل المؤمن اليميني المسيحي الى الشعب الفرنسي ذو الموزييك المتنوع المعقد اللاديني–في خطابه بعد الإندحارالمشين للقوات الفرنسية أمام جحافل النازية عام1942 حيث وضع حدا للمضاربات الكلامية لمختلف المثقفين الفرنسيين الذين سقطوا في التخوين(تخوينات فوكو/سارتر) حيث تجمعت كل الفئات تحت زعامة دوغول رغم عداء معظم المثقفين للجنرال، التي تتشكل من الشيوعيين الأصوليين، واللينيين والستاليين والتروتسكينين والفوضويين الأنارشيين والأشتراكيين السانسيمونيين  المثاليين، واللامنتمين والسورياليين والوجوديين والمهمشين والرومانسيين والمتمردين والمتدينين المسيحيين والملحدين"

ثم أضاف دوغول في خطاب آخر-من لندن-يحذرفيه بعض كبارالمثقفين أمثال "سارتر"ورفيقته "دوبوفوار"من ضمن من تقاعسواعن الإنضمام إلى المقاومة، من مغبة المضاربات الكلامية الجوفاء اللامجدية إبان الهجمة النازية  قائلا :" إن المثقف الجاهل لتاريخ بلده لايمكنه إلا ان يرتكب الأخطاء الفادحة في حق وطنه كلما فتح فاه أوتحرك"

ومن هذا المنظار...، فإنه لم يكن الجهل المطبق لقراءة التاريخ عند المضاربين المهدارين والمتفرجين الصامتين في الشأن السوري خصوصا والشأن العربي عموما،  هوعلة العلل وخطاياالمثقفين الكبرى، بل الأدهى هو الإستمرارفي تفسيرتاريخهم وتاريخ أعدائهم التاريخيين بعلل الجهالة أوبالغفلة أوبالتغافل، وغالبا بمستحدثات الخيانات والخيبات المتتالية لقضايا أمتهم عند كل مفترق طرق مسيراتهم التاريخية الكبرى، وهذه حالة متفردة في تاريخ الشعوب المعاصر

فإذا كان للأعراب المساكين أعذارهم، بسبب جلافتهم وغلظة أذهانهم وسقم تفكيرهم وضيق أفقهم، فحددوا بموجب جهلهم الدوغماتي المستطيرأجنداتهم المرتبطة بالمشروع الصليبي في المنطقة–...!فما خطب أولائك المحسوبون على"التنوير"و"العقلانية"و"الثقافة"و"الأنوار"؟ من الذين لا يقرؤون تاريخهم وتاريخ أعداء الأمة التاريخيين إلا من آخر صفحاته؟فيفسرون الأحداث الجسام للأمة وقضاياها المصيرية الكبرى على هدي الأركيات الفلسفيةالمحنطة الغربية للقرنين الثامن عشروالتاسع عشر، أويحللون وينظرون–سياسيا-على هدي آخرما تفوه به من هنا ومن هناك نصاب فرنسي، أوقمارإنجليزي، أوقتال أمريكي، أو دجال أعورإسرائيلي، أوأفاك أعرابي،  !! وكأن هؤلاء المهلوسين المدلسين ملائكة الرحمان نزلوا من السماء بفضل ربهم لإنقاذ المستضعفين من الأمة من أرزائها؟، ثم يندفعون منفعلين متسعري القريحة، يقررون للأمة وللأجيال المقبلة مادة الفكر، ومنهج التفكير، وطرق الحلول، تطييبا لخاطرشلة من الأسياد وثلة من الأعراب تكسبا للأرزاق، أونزولاعند"رغبةالتاريخ " أي:التاريخ الغربي-الأعرابي" الجديد  للأمة

 

المبدأ الغربي في الشأن السوري :

إن المبدإ الذي يقوم عليه الطرح الغربي للمعاداة الشرسة اللاعقلانية للنظام السوري القائم حاليا (بغض النظرعن صلاحية الأسس التنظيرية لنظام البعث الإشتراكي القومي(الذي هوباليقين الكامل قد تكلست أطرافه، وتورمت أعضاؤه، وإهترأت عظامه ولم يعد يمتلك الحلول للأزمة الحالية،  لانه في حالة إلى تجديد)...، فذاك خلاف سياسي إيديولوجي بحث قد يتناقش فيه المتحاورون السياسيون حول الطاولات المستديرة–حوارانديا سياسيا-ويبقى الحوارحوارا-بمنظورالعقل والسياسة-)وذاك شأن سيادي داخلي لا يحق لأي قوة أجنبية مهما علت وتجبرت أن تحشر فيه أنفها

-ومن باب التذكيرأيضا، فإن الغرب لم يهتم قط  في تاريخه السياسي الطويل، بمدى صلاحيات نوعية الأنظمة السزياسية للشعوب المقهورة، بقدرما يهمه صلاحيتها لمشاريعه الماكيافيلية اللصيقة بتصوره الكوني الكوسمولوجي المستجيبة للعلاقات التقليدية على مدى التاريخ منذ الأغارقة إلى اليوم  :شرق/غرب أو إسلام /غرب أو شمال/جنوب.

وبالتالي...، فلم تكن قط أكذوبات الديموقراطيات وحقوق الإنسان، وتنمية الشعوب الثالثية ورفاهها، هي هاجس الغرب الرئيسي المدعي لحصرية حمله للقيم الإنسانية العليا، منذ عبقرياته الأولتين : اليونانية والرومانية،  مرورابنهضته وملحماته الكولونيالية إلى حروبه الهمجية على العراق ولبنان والصومال والسودان وأفغانستان وباكستان وحروبه في اوائل الستينات في آسيا وخاصة الفيتنام وكوريا (حيث يتم تقسيم كل البلدان–للغرابة- الى شطرين عند الإنسحاب الإستعماري الغربي، حيث وعد "ماكين" الجمهوري قدافيي ما بعد الإحتلال المناوئين للحكومة الانتقالية الليبية الحالية بتقسيم ليبيا الى شطرين متناصفين لدى وصول الجمهوريين الى السلطة)

النظرة اللاتاريخية في الرؤية الغربية للشعوب المتخلفة (سوريا نموذج)

ولكي نقرأأيضا الحدث السوري الحالي،  ونضعه في سياقه السليم بمنظورالرؤية (اللاتاريخية الغربية)  التي تعني  بمنظور الأنثروبولوجيا هو "ذلك الفكر المعادي للعالم الثالث أصلا حيث يحاول الغرب في تاريخه الحديث لما بعد الإستعمارإبعاد وتنحية مسؤولياته الجسام في عملية تحلف معظم بلاد العالم، بتلفيق عوامل داخلية داخل هذه المجتمعات نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر :

-غياب المعارف : ونعرف مدى التقتير وشح المعلومات التي وفرتها الدول المستعمرة

كون معظم المجتعات المستعمرة سابقا ذات اقتصاد زراعي او بدائي (ونحن نعرف مثلا ان دولة مستعمرة لاكثر من قرن من فرنسا كانت تسمى حتى نهاية الخمسينات خزان افريقيا من حيث الموارد الزراعية التي كانت تكفي المغرب العربي وفرنسا بكاملها حولها الاستعمار الى راضي قاحلة)

-أكذوبة التضخم السكاني وغيرها من الأكذوبات البراقة التي إختلقها الإستعمار، والتي من أهمها أن الغرب هو من ينصب دماه كشرط من شروط الإستقلال

إلا ان أهم عنصر في نظرية لاتاريخية الرؤية الغربية تتمثل في رصد هذه المظاهر دزن البحث والتعمق في أسبابها ومسبباتها حيث يتم الوقوف  عند النتائج فحسب

كما تكمن خطورة اتباع منهجية اللاتاريخي بالمنظورالغربي هو محاولة طمس الحقائق والأسباب الحقيقية للتخلف ومحاولة التدليس على دوراللعبة القذرة التي يمارسها الغرب الرأسمالي في خلقها، بحيث تفرض على أنظمة تابعة للرأسمالية الغربية على تحويل البلاد والعباد إلى عبيد سخرة من أجل الماكينة الغربية،  ودول المغرب العربي وسراب الشراكة (الأورو-متوسطية) التي هي أكبر عملية إبتزاز وقرصنة وتخريب للأقتصاد المحلي وتحطيم للشركات الوطنية الصغرى وتحويل بلدان مثل تونس والنغرب الى مجرد مواخيرللدعارة الغربي، ومصرالسادات ومبارك التي ظل الغرب يرعى نظامهما ويمجدهما  تراجعت  مصر تنمويا وثقافيا وأخلاقيا  أكثر مما كانت عليه أيام الملكية على سبيل المثال في عام

1919....، ولن نذهب بعيدا  حيث يتبدى لنا بالملوس تلك المحاولات الخبيثة التي يلعبها الأمريكي في العراق بعد الإنسحاب الصوري في عرقلة كل برامج التمنية وإعادة اعمارالبلاد الى غير ذلك  

 

 إن  سوريا تمراليوم بما مرت به الأنظمة في أمريكا اللاتينية  لحوالي مائة عام منذ منذ 1- في نيسان/إبريل عام 1916عندما  قمعت البحرية الامريكية انتفاضة في الدومينكان ثم تحتل البلاد بالكامل في بداية مايو ويستمر الاحتلال ثمان سنوات. وخوضها لحروب دانكيشوطية لمجرد إختراق السيادة للحكومات وإذلال الشعوب يمكن عدها بحوالي 140حربا معظمها في المريكا الجنوبية وجنوب شلاق آسيا ولم تنتصر ابدا فغي اية حرب خاضتها  من منتهية بالمحاولات الفاشلة في كوبا في أواخر الستينات ثم فنزويللا مؤخرا، حيث كان سعى الغرب دائما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ان تكون الدول الفقيرة مصدرا لرفاهه وأسواقا إستهلاكية لبضائعه، ومرتعاإيروتيكيا لفانتازمات مترفيه وشبابه الموتورين الشبقيين العضوانيين وهو ما صرح به  مؤخرا بالمغرب في شأن الحدث السوري، ملهم ثوراثنا ونبي"الثورة الليبية المظفرة"هنري بيرنار ليفي

ثانيا :عدم قراءة البعد (الجيو- سياسي- إيديولوجي) لسوريا الحالي، الذي من أكبر خطاياه–بالنسبة للغرب-أنه لا يستجيب لمشاريع تغييرالخرائط، وتفكيك الأنظمة المعادية للمشروع الإستعماري الغربي الجديد، التي لا شأن لها بالتباكي الشعري على نازية النظام السوري إلى غير ذلك من أراجيف الإعلام الغربي و خربشات الاطفال الشعرية والرومانسيات الشعبوية الرخيصة  العربية التي تستهدف إستدرارتعاطف الشارع العربي مع طغمة صبية جماعة استانبول، كخدام للمشروع الغربي في المنطقة، بدل مخاطبة العقل بالبحث والتنقيب في لب المعضلة، والإكتفاء بالدوران حولها، إثارة للنعرات المذهبية الداخلية، دفعا للحرب الأهلية، كحرب مجانية عبثية سخيفة بالوكالة لمصلحة الثالوث الكلاسيكي (فرنسا، بريطانيا-الولايات المتحدة الأمريكية)

 

- ولم لم يتساءل هؤلاء الإنفعاليون هذا التساؤل العقلاني:

-متى كان الغرب في كل تاريخه الطويل ومساره الحضاري المعقد، أن تعاطف مع شعب من الشعوب –خارج الجغرافية الأوربية ونظامه (الثقافي –الحضاري)؟ لكي يكون اليوم هذا الثالوث الأخطبوطي الهاومي رؤوفا بالشعب السوري؟

لانه لا يمكن لأي دارس ذوعقلية بحثية أكاديمية،  إن يدعي أن هذا الغرب الحضاري الغني والمتنوع والمعقد بفلسفاته وتنظيراته وأطروحاته المتناحرة والمتناقضة منذ هلينيته الى أواخر كل أطروحاته الجديدة لما بعد الحرب الباردة الطويلة-التي إستمرت منذ إجتماع يالطا ما بين ستالين وروفلت في أوائل الاربعينات قبل إنشاء الامم المتحدة- لفهم عالم ما بعد الإتحاد السوفياتي، أنه قدم للبشرية إستثناء واحدا خصوصيا في شأن بلد ثالثي ما؟

فكيف سيقنعنا شيوخ الأعراب المهدارين، ومنظرينهم  الدجالين، وفقهائهم المدلسين، وكافة المسترزقين والعملاء،  وكل الطوابيرالمستترين والعلنيين لأعداء الأمة، وكل المتاجرين بدماء الشعوب العربية بإلاستكثاربالإستنجاد  بأعداء الأمة إلى قصف الدياروهتك الحرمات،  وبدعوة"المجتمع الدولي إلى تسليح "الثوار"؟

 فأية سادية هذه، وأية دعوة للهمجية وإذكاء شرورالفتن باسم الدين الإسلامي والقيم الانسانية العليا؟ ... أو لسنا نعيش ذلك الزمن الذي وصفه الامام علي كرم الله وجهه حين قال لابنه الحسن :ياتي على الناس زمان لا يقرب فيه الا الماحل (أي الواشي المريب) ولا يُظرَف فيه إلا الفاجر، ولا يُضعًف فيه إلا المنصف........،  فعند ذلك يكون سلطان الأوباش، ومشاروة السفهاء وإمارة الأعراب...."؟؟؟؟

للبحث صلة

 

.................

مغربي مقيم بفرنسا / مستشلر ثقافي سابق بمنظمة اليونسكو / باحث أنثروبولوجي /باريس

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2047 الجمعة 02 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم