أقلام حرة

مصير حزب الدعوة خارج الائتلاف ..!!!

 تعاني من فتور بدليل نتائج الانتخابات البلدية التي سبقت الاخيرة، وانما اعيدت له شعبيته بفضل المالكي، وبالتالي انها شعبية شخصية وليست فكرية او سياسية او حزبية .

2- ان حزب الدعوة الاسلامية محسوب على الطائفة الشيعية في الميزان العربي والدولي، والنظرة اليه عالميا وعربيا واسلاميا من هذه الزاوية بالذات. ولايمكنه مهما قدم من ادلة موضوعية تخالف هذه الرؤيا ان يرفع هذه الشبهة خاصة في ميزان اللعب والصراع السياسيين.

3- ان حزب الدعوة الان لايملك علاقات طيبة وعميقة مع كل من الحزبين الكرديين ومع القائمة العراقية ومع جبهة التوافق، بل لايمتلك ايضا علاقات على مستوى راق من التفاعل وتبادل الثقة مع اطراف اسلامية تنتمي الى سقفه المذهبي .

4- ان كثير من معالم الفشل التي منيت بها حكومة السيد المالكي (على تنوع مكوناتها) حسبت على المالكي وحزبه رغم ان بعض ذلك كان ظلما وعدوانا .. ولكن الحصيلة السلبية من هذا الفشل حسبت على المالكي وحزبه.

5- يعتقد بان شعبية اي كان في العراق اليوم هي شعبية مؤقتة وعرضة للتغييرات الكبيرة وعلينا ان نتذكر شعبية اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق والسيد ابراهيم الجعفري ونقارنهما بما آل اليه مصيرهما، ولذلك نعتقد ان حزب الدعوة يجازف كثيرا اذا تصور ان شعبيته التي هي شعبية المالكي اساسا مضمونة في مستقبل قريب او متوسط.

6- أثار الحزب بشخصية امينه العام كثيرا من اللغط والمشاكل ضده فيما يتعلق بامور كثيرة منها قضية الديمقراطية التوافقية وتعديل الدستور والمصالحة، ومايقال عن تغطيته على الفاسدين من وزارء حكومته وغير ذلك، وسواء كان ذلك صحيحا كله او بعضه فانها تحولت بمثابة دوائر تضييقية تحيط برقبة الحزب.

7- من الصعب جدا ان يكون هناك تحالفا حقيقيا بين المالكي وحزبة من جهة وبين احزاب اسلامية تنتسب الى غير التشيع، واذا ماحصل ذلك فانه ملغوم ومؤقت، ولانعتقد ان الاسباب مجهولة، كما ان عقد تحالفات مع الصحوات كلها او بعضها يكاد ان يكون بعيدا وحتى مع (عشائر المصالحة) وذلك لتناقض الايديولوجيات والمصالح والعلاقات الخارجية والرؤى واخيرا فان مثل هذه التحالفات مغامرة كبيرة ومحفوفة بالمخاطر .

8- اذن، اذا لم يأتلف حزب الدعوة مع اخوانه في المجلس الاعلى وتيار الاصلاح الوطني والتيار الصدري والفضيلة والمؤتمر الوطني قد يؤدي الى حشره- من قبل الاخر- في زاوية ضيقة جدا ومن ثم الاستفراد به لقبول دعوته بالتحالف ولكن بشروط قاسية . وهذا ليس من مصلحة العراق وكل مكوناته القومية والمذهبية.

9- نعتقد ان قوى خارجية تنتظر بفارغ الصبر تفكيك الائتلاف واحداث الفتنة مابين مكوناته، علما ان هذا التفكك قد يشجع الاطراف الاخرى على تقوية اللحمة فيما بينها والاستفادة من الفرصة السانحة .. والضمير من رواء القصد.

 

ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر

 

 

 

 

في المثقف اليوم