أقلام حرة

لنحتفل بعيد الربيع ـ نيروز، عيد الوحدة الوطنية العراقية / سليم مطر

نعم لقد شبعنا خنوعا وتقليدا للخارج، فجميع اعيادنا غير الدينية هي مناسبات اوربية  ـ امريكية: عيد العمال، وعيد المرأة ، وعيد السلام، واخيرا عيد الحب(القديس فالنتين)!!

طامتنا الكبرى ان نخبنا الحداثية والدينية تعبد الاستيراد والتقليد، باسم التقدمية الاممية او الرابطة الدينية او القومية العروبية، ترتعب من كل ما هو وطني تراثي اصيل.

نعم ان غالبية ابناء نخبنا الفعالة يعانون من (عقدة اليتم الوطني) فيعوضون عن الوطن بتقديس آباء ورموز اجنبية كبرى(عروبية واسلاموية وغربية) تمنحهم بعض الامان والقيمة الوهمية التي لم يستطيعوا خلقها  في وطنهم العراقي.

يا ابناء وبنات النهرين،

انتم الآن بما يكفي من النضج الروحي والمعرفي وتراكم التجارب والخيبات، لكي ترفضوا هذا الضعف الجاثم على نخب الوطن وتقولوا لها:
ـ كفى لهذا الخنوع الصبياني، وكفى لهذا التقليد الاعمى، وكفى لهذا التنكر لهويتنا الوطنية وميراثنا العراقي العظيم، ولنعلنها بصوت واحد موحد:
نعم لنحتفل رمزيا ومعنويا وفعليا بعيد الربيع(نيروز) في 21 آذار القادم، والذي ظل يحتفل به اسلافنا خلال آلاف الاعوام في سومر وبابل ونينوى وبغداد وجميع انحاء الوطن.

للمعلومات والتفاصيل عن هذا اليوم طالعوا موضوعنا هذا:

http://www.salim.mesopot.com/index.php?option=com_content&;view=article&id=113:2012-02-22-06-26-50&catid=37

اخوتي اخوتي، ليكافح كل منا، حسب امكانياته، لجعل هذا اليوم عيدا وطنيا شعبيا ورسميا.

لنكون التجمعات الاحتفالية، ونكتب المقالات ونؤلف الاغاني والقصائد ونرسم اللوحات ونوزع الباجات والاشارات.

 لنحث وسائل الاعلام والمثقفين ورجال الدين والمسؤولين وزعماء العشائر والاحزاب، على الترويج والاحتفال بهذا العيد..

نعم، لنجعل من (عيد الربيع العراقي ـ نيروز) عيدا للمحبة والوحدة والخضرة..

لنزرع فيه الاشجار والنخيل ونعتني بالبيئة ونخرج الى الحدائق والبساتين ونغني ونتبارك وننشر المحبة والفرح.

على الاقل على الاقل على الاقل ان نبعث التهاني لبعضنا البعض بهذه المناسبة..

ولا تنسوا ان توزعوا هذا النداء في قوائم ايميلاتكم، والى الصحف ووسائل الاعلام،  والى جميع من تعرفون من المسؤولين والبرلمانيين وقادة الاحزاب ورجال الدين..

هلموا يا اخوتي، وليكن شعارانا الاكبر: لنشعل شمعة بدل البكاء من الظلمة..

 

سليم مطر ـ جنيف

آذار 2012

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2064 الأثنين 19 / 03 / 2012)


في المثقف اليوم