أقلام حرة

"الكويت .. صراع الأدوات ضد الأدوات" / عادل رضا

ويمكن الاستدلال علي ذلك من خلال معرفة ملاك القنوات الفضائية الخاصة وباقي وسائل الإعلام من صحف الكترونية وورقية وأيضا أذا تمت ملاحظة العاملين في وسائل الإعلام سنجد عددا كبيرا منهم من المرتبطين بأعضاء البرلمان كمفاتيح وكوادر انتخابية أو من غير الكويتيين، الذين يتم استخدامهم كأدوات ضمن صراع الإطراف هذا..

 

أننا محايدين في صراع أطراف النظام في الكويت، ونقف علي نفس المسافة من الجميع، ولسنا مع أي طرف ضد أخر، لأنه صراع ليس سياسي أو اختلاف فكري بل هي شخصانية وحالة اختلاف اجتماعي وليس لنا موقع فيه ألا الحياد، ومن يدخل في هذا الصراع كأداة من نائب برلماني مرورا بوسائل أعلام إلي أحزاب وشخصيات فردية، لا أتصور أنهم يمثلون حالة من النزاهة والشرف والضمير ناهيك علي الكياسة الاجتماعية الشعبية التي تمنع التدخل بأمور شخصية عائلية بشرية، ولكن ما يجري هو أن لكل مجتمع بطبيعة الحال مجموعة من المرتزقة الوصوليين ويمكن أن نقول أيضا عن وجود سذج وطفيليون الذين يدخلون علي خط الخلافات العائلية من باب مصلحة من هنا أو تكسب من هناك أو في الحالة الكويتية بغياب المشكل المعيشي تصبح تسلية من هنالك.

 

و حيادنا في صراع الإطراف ضد الإطراف وابتعادنا عن ما يثيره أدوات كل طرف، يأتي أيضا لمبدأ أساسي تتحرك به القوي الوطنية الحقيقية، وهو ما وثقه الدكتور أحمد الخطيب أحد الرموز الأساسية المؤسسة للدولة الحديثة في الكويت وقائد الحراك الشعبي الحقيقي في الخمسينات والستينات لإقرار مكتسبات الشعب الكويتي الديمقراطية حيث ذكر في مذكراته ونص علي الابتعاد عن خلافات الأسرة الحاكمة الكويتية كأحد مبادئ التعامل السياسي.

  

ليس لأي وطني وكويتي حقيقي دخل في صراع أطراف النظام مع بعض وليس هناك شخص يحترم نفسه وتاريخه يرضي إن يكون أداة تحريكية، وليس لنا دخل بمن يريد إن يصنع بطولة ورقية ووطنية مزيفة في ظل هذا الصراع فالكويتيون يعرفون بعضهم البعض وهذه الحالة الاستعراضية من الأدوات(أعضاء برلمان، شخصيات متسلقة..الخ) لا تخفي علي الكويتيون الواعيين.

 

الدكتور عادل رضا

في المثقف اليوم