أقلام حرة

حسن العلوي سياسي في ارذل العمر / سامي جواد كاظم

اذا لم يحسن استخدامها من يملكها والا لو قام بالهذيان الفكري مصحوبة بمسحة من التكبر والانفة مغلفة بوعاء منسوج من خيوط البعث فمهما عبر عن ذاته فانه دليل هذيانه .

هذا لا يعني الهذيان لا فائدة منه بل ان الشطحات تفضح شخصيات، وهذا ماهو عليه حسن العلوي فبين الحين والاخر يخرج لنا بتصريح او بلقاء يعبر فيه عن ما يصارعه من افكار معتبرا ان الحقبة الزمنية التي عاشها في ظل حكومة الطاغية وقربه منه تعطيه الخبرة في قراءة الوضع العراقي الان ومستقبلا اضافة الى عرض اوراق التاريخ التي سطرتها يوميات حياته .

مهما يكن المرء طالما انه فكر لمصافحة البعث ولو لثواني وعدم اغتساله فانه لا يطهر لو احرقته الشمس، من على شاشة البغدادية  وفي حوار له عبر الاقمار الصناعة لوح بعكازته للمذيع وكانه يقول لو كنت امامي لضربتك، لماذا لان المذيع ساله سؤال لا يتفق ومزاجه .

من جملة ما تحدث به العلوي بان بغداد سنية وليست شيعية ولست بصدد مناقشته في هكذا امور اعتبرها من التوافه ولكنها افصحت لنا مدى ما يحمل هذا الرجل من افكار طائفية هجينة تعلمها من مدرسة البعث ومهما تكن بغداد فالعبرة بالذين يسكنون فيها، ومنصب امين بغداد مهما يكن للسنة او للشيعة فان المحاصصة هي التي فرضت ذلك وليس الشيعة او السنة، وهل تستطيع ان تقول للعراقية بانك طائفية لانك تصرين على ان يكون منصب الدفاع للسنة؟ وفي نفس الحديث عندما ذكر جناب العلوي بان الاتفاق بين القانون والعراقية على ان يكون اياد علاوي رئيسا للجمهورية اعترض رفيقك الهاشمي المحكوم بالاعدام على ذلك قائلا ماذا بقى للسنة اذا كان رئيس الجمهورية شيعي ورئيس الوزراء الشيعي ـ تخيلوا ان اياد علاوي محسوب على الشيعة ـ فلماذا لم تعترض عليه يا سيد العلوي ؟ وفي نفس الوقت اظهر للملأ العقلية التي يحملها نائب رئيس الجمهورية سابقا .

وفي اقوى لحظات الهذيان عندما قال ان المالكي وعلاوي والبرزاني ليسوا برؤسائي بل الطالباني فقط باعتبار العمر وليكن من يكن رئيسك فانت صفر على يسار الرقم وما زاد حنون في الاسلام خردلة والبقية على العلوي لانه يحفظ الشعر .

هنالك وجهات نظر طرحها العلوي بعضها صحيحة لانها جاءت من صلب حدث عايشه، فالوضع العراقي اليوم بكل سلبياته افضل من زمن الطاغية وسلبيات هذا الوضع هو بسبب تركات وعطلات النظام السابق وصحيح ان الامور مؤلمة ولابد للسياسيين ان يتعظوا مما جرى وان يكون لديهم الانفتاح التام بعضهم على الاخر وعدم التزمت بالاراء . 

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2232 الثلاثاء 02 / 10 / 2012)

في المثقف اليوم