أقلام حرة

البطاقة التموينية لاتليق بالعراقيين / قاسم الخفاجي

التعويض المالي مهم ومعزز وعلى الدولة ان تراقب الاسواق وتحاسب تجار الغابات بلا هوادة.

الكثيرون غاضهم القرار لانه باعتقادهم سيسجل كمنجز للحكومة والامر ليس كذلك اطلاقا .المواطن العراقي يجب ان يعيش بكرامة ويختار نوع غذاءه وكميته بملئ حريته وهو الامر الذي يجري تحقيقه رغم حجم التآمر الذي يتعرض له العراق من دول عربية وغيرها ترى في منغصات العراق سعادة لها.

الدورة الاقتصادية والتي تبدا من شراء المفردات البسيطة الى تداولات المصارف وتصريف الناتج المحلي والانتقالي مهمة جدا و لم تكن تتناسق مع نظام التموين .حسنا فعلت الحكومة ويجب ان تكون هناك المزيد من القرارات الاخرى الجريئة بعيدا عن الاعلام. في نفس الوقت يجب ان نبعد عن شعبنا صفة الكسل والتنبلة والتي تشتهر بها شعوب السعودية والخليج بشكل عام. فيجب ان ينصرف العراقي الى العمل والتفكير والابتكار وافتتاح المشاريع سواء الكبيرة او الصغيرة والتي تسد جوانب من حاجات الاقتصاد العراقي المتنامية.

هذا القرار هو الاكثر عدالة لحد الان فكبار الموظفين وحتى الطبقة المتوسطة لم تعد بحاجة للبطاقة التموينية منذ عام 2003 وباتت موادا زائدة عند هؤلاء فالكثير منهم يرميها في الزبالة. والمبالغ الجديدة ستضاف الى رواتب الفقراء فقط الذين عليهم ترشيد الاستهلاك واختيار الغذاء الذكي والصحي. نأمل ان تكون خطوة تعزز كرامة الانسان في العراق وتصون حقوقه وتبعده عن جشع تجار الغابات الذين لاهم لهم سوى جنى الارباح وتكديس الثروات الطائلة .


 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2269 الخميس 08 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم