تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

اين الثرى من الثريا .. ناجي العربي مثالاً ؟!!!

في خطبة للمدعو ناجي العربي بجامع العجلان في البحرين والتي دعا فيها ملكه المتعجرف صاحب المملكة البريطانية التي يغذيها القمع والارهاب ضد ابناء شعبه والذين يملكون الاغلبية الشيعية بنسبة ٨٠٪ من شعب تعيس يعيش تحت سطوة ملك طائش لا يحترم قيم او مبادى، ويذكرنا بما كان يفعله نظام صدام بالشعب العراقي إبان حكمه القمعي بالحديد والنار، دعا فيها الى الوقوف بحزم امام الأصوات الداعية الى التهدئة والاستماع الى مطالب الشعب البحريني، والتي اطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف .

النكرة العربي لايعلم شيئاً عن المرجعية الدينية العليا، ولايعلم اي دور تقوم به من اجل حماية شعبكم من سطوة حكمكم الهش والذي لولا الأموال والرعاية البريطانية لكان في مهب الريح .

هذه الأصوات النشاز كالعربي وغيره والتي تخرج بين الفينة والأخرى، وهي تدعي الوحدة بين ابناء الشعب البحريني ويومياً نسمع بسقوط الضحايا والشهداء لهذا الشعب الاعزل، فأي دعوة تدعون يا وعاظ السلاطين ودعاة الفتنة التي ستقض مضاجعكم وتسقط مملكتكم الفاشية الهزيلة .

مرجعيتنا الدينية لم تكن يوماً عميلة الا لله ورسوله وأهل البيت (ع)، وأما أنتم يا دعاة التفرقة والفتنة فأنتم عملاء الغرب وبعتم شعبكم بثمن بخس، ولا تملكون الشجاعة والجرأة لتعترفوا بعمالتكم .

المرجعية الدينية التي لم تفرق يوماً بين شيعي وسني،بل كانت تدعوا وتقول "لا تقولوا اخواننا بل قولوا أنفسنا "، واليوم هذه المرجعية الدينية قدمت الشيعة لحماية المدن السنية وطرد داعش من مدننا العزيزة في صلاح الدين والموصل والانبار، فهذه مواقف مرجعيتنا فأين هي مرجعيتكم في البحرين وماذا قدمت وماذا قالت سوى الدعوة لقتل الاغلبية، وتهميشها، ومنعها من ممارسة اي حق لها في العيش الكريم، وغيرها من اساليب الإعتقال والاغتيال للرموز والوطنين في مملكة البحرين واخرهم الشيخ علي سلمان الأمين العام لجميعة الوفاق البحرينة المعارضة .

ان هذه الممارسات بحق القيادات الوطنية والتي تتصف بالاعتدال وملتزمة بالمنهج الديني السلمي في تحقيق مطالب الشعب العراقي، والوقوف بوجه الاضطهاد والتهميش الذي تمارسه السلطات الخليفية على شعبها الاعزل دون وازع ديني او ضمير او الشعور بالمسؤولية تجاه هذا الشعب الذي لا يطمح الا ان يعيش حراً كريما في بلده، يحكمه دستور وطني،لا قوانين ملكية وفق أمزجة مقفلة لا تعرف الا الحديد والنار والتفرقة الطائفية .

ان حكام الجور والطغاة مهما تكبروا وتجبروا فسيسقطون يوما كما سقط من قبلهم اصنام الربيع العربي، وسيكونون درساً في كل زمان لحكام الجور الذين يتعكزون على الغرب من اجل كراسيهم الزائفة الزائلة، وستبقى المرجعية الدينية خيمة وسنداً للأحرار في كل مكان .

في المثقف اليوم