أقلام حرة

الى السيد حيدر العبادي مهم جدا

لا يمكن ان نتجاهل او نغفل او ننكر بيان المرجعية بخصوص الجهاد الكفائي ضد عصابات وشراذم (داعش الوهابي). فقد وصلت الرسالة الى المرجعية عن تقدم عصابات داعش بتاريخ 20140610 من عدة محاور بعد دخولهم الموصل بشكل مفاجيء اذهل العديد من رؤساء العالم وحظي بإهتمام كل قنوات العالم الفضائية . هنا علينا ان نقول اضافة الى (الصدمة) التي سببتها داعش بعد احتلال محافظة الموصل عند كل ابناء العراق على مختلف شرائحهم وطبقاتهم ودياناتهم .

كان الجميع يشعر بخطر كبير قادم ولكن كيف لااحد يعرف . ومن هؤلاء الدواعش ومن اين اتوا ومن جاء بهم وكيف بهذه السهولة تم اسقاط محافظة الموصل بدون قتال . كيف سلم الجيش العراقي الذي كان يحكم قبضته على الموصل والشرطة العراقية التي تقدر اعدادها بـ 35/40 الف شرطي يحكمون قبضتهم كذلك في اغلب المخافر والاقضية والنواحي فيها. ثم اين الجيش العراقي الذي كان يقف بالمرصاد ضد تقدم أي قوات اجنبية تريد تهديم النسيج الاجتماعي العراقي؟

من الذي كان السبب في هذه الجريمة والخيانة العظمى التي سببت كوارث لأبناء العراق حيث تهجر بحدود مليونين نازح هذا اليوم من مساكنهم . المسيح والتركمان والشيعة والايزيدين والشبك وباقي الاقليات التي عانت الامرين من هذه الاحداث . ولقد شاهد الجميع هجرة الاف العوائل من مناطقهم تاركين خلفهم مساكنهم الى عصابات داعش مرغمين وقد تعرضوا لأبشع عمليات التعذيب وهم يعبرون السيطرات التي تتواجد فيها عصابات داعش .

لقد سلبوا منهم الحلي والجواهر والذهب والمال وحتى الملابس سرقوها . وتركوهم في العراء حيث السبل انقطعت بهم لولا لطف الله ورعايته الى ان وصل البعض منهم حدود كردستان بعد اعياء شديد . وبعد كل هذه المرارة جاء دور البيش مركه حيث منعوهم من دخول كردستان . وقد مات البعض منهم على الحدود رجال ونساء كبار في السن واطفال رضع غير المرضى من كلا الجنسين. ولكن بعد الضغط من الحكومة العراقية والامريكان سمحوا لهم بدخول اربيل وبعض المحافظات .

وهكذا وجد العراق نفسه بين ليلة وضحاها محاصر من ست جبهات هي السبب بوجود داعش . المحافظات الستة هي التي كانت تطالب بحقوق شعبية من على منصات المتظاهرين التي دمرت نفسية المواطن العراقي .

كانت عملية كبيرة بقيادة عربان الجزيرة وبعض الدول الكبرى غضب الله عليهم وعلى من جاء بهم من القيادات النتنة امثال طارق ابو الكواتم ورافع العيساوي والضاري والدليمي واحمد المساري وبعض من شيوخ الدولار ومن لفهم .

كانت حجتهم باطلة ومطالبهم ليس لها نهاية انا بنفسي اطلعت عليها كما كتبت سابقا. ولكن للامانة كانت بعض المطالب على حق ولكن اغلب المطالب الباقية هي استنزاف للحكومة العراقية واضعافها وتفتيتها واحراجها امام الراي العالمي .

اقول قولي هذا ياسيادة رئيس الوزراء امام الله والشعب العراقي بعد ان كثرت المناشدات تطالبني بالكتابة اليكم وحرصي واهتمامي يأتي من اهتمامكم انتم وحرصكم على ابناء العراق . اقول بعد ان توالت انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة وقوات الحشد الشعبي البطلة التي تمثل نقلة نوعية في الحرب ضد عصابات داعش الارهابية .

https://www.youtube.com/watch?v=tiO4Hg22dAU الحشد الشعبي في بلد

https://www.youtube.com/watch?v=aJ9u7ExY2Kw قوات الجيش والحشد الشعبي لتحرير امرلي

https://www.youtube.com/watch?v=aJ9u7ExY2Kw الحشد الشعبي يقتحمون مقرات خنازير داعش

ولهذا السب يجب ان نفكر كيف ندفع بهذه القوات ونطورها نحو الاحسن في كل الميادين .

وماذا علينا ان نقدم لهؤلاء مقابل التضحية التي قدموها لكل ابناء العراق؟

لقد انتصرت قواتنا الباسلة والحشد الشعبي في اغلب محاور القتال الدائر في عدة مناطق . وسحقت قواتنا فلول البعث وداعش ومن لفهم من سقط المتاع .

انتصرنا في آمرلي والضلوعية وسنجار وجرف النصر حققنا فيها أروع الانتصارات . ستبقى هذه الانتصارات شاهد للعصر وللتأريخ .

نطالبكم سيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي ان تمنحون من خلال موقعكم كرئيس لوزراء العراق ومن خلال الدستور والقانون الذي يخولكم ان تمنحون لكل مقاتل خاصة في (جرف النصر) التي تمتد الى مساحات شاسعة والاف الكيلومترات .

والتي تعود ملكيتها للحكومة العراقية . تمنحون لكل مقاتل (خمسة دونمات) يبني له فيها منزل لكي يتمكن ان يعيش هناك مع عائلته (ويمسك الارض) هناك .

وهم افضل من غيرهم لما قدموا للوطن من شهداء وجرحى بدمائهم الزكية التي روت الارض وسطرت اروع الملاحم والبطولات سوف يذكرها التأريخ لاحقا .

نأمل من سيادتكم التفضل النظر بالموضوع وان تكون هدية العام الجديد الذي يجب ان يكون عام محبة وفرح وسرور بعد الانتهاء من سحق داعش خلال هذه السنة .

وان تسجل لكم خطوة مباركة كباقي الخطوات التي أسست لعراق جديد .

وفقكم الله لما فيه خير العراق . وسدد خطاكم بحق محمد وال محمد والنصر قريب ان شاء الله . والموت والخزي والعار لـ (داعش) ومن لفهم .

 

سيد احمد العباسي

في المثقف اليوم