أقلام حرة

ما زالت السعودية ترتجف من المالكي

عندما يتالم الانسان من موقف يترك اثرا نفسيا في داخله يقوده اما للخوف او للحقد الاعمى وقد يجمعهما كليهما ويظهرهما حسب الظروف ، وافضل مصداق لهذه الصورة هي تعامل السعودية مع رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي.

لا اعلم هل ان المالكي تدخل بالشان السعودي؟ هل ان المالكي تجاوز على الحدود السعودية؟ هل ان المالكي ارسل الارهابيين الى السعودية وفجر وهجر وذبح السعوديين؟ هل ان المالكي التقى بالمعارضة السعودية وحثها على تصعيد اعمالها ضد ال سعود؟ هل ان المالكي تواطأ مع دول جوار السعودية للتدخل بالشان السعودي؟ لو اثبتت السعودية واحدة من هذه الافعال فلها الحق ان لا تمسح اسم المالكي من صحافتها .

جريدة الوطن ليوم الخميس نشرت مقالين تنال فيهما من المالكي وتُمني نفس ال سعود بان المالكي سيعدم ثارا للشعب العراقي المسكين !!!!هههههه كحكحكح.

لو تفرسنا جيدا في وجوه ال سعود فاننا سنصل الى الاسباب الحقيقية لحقدها الاعمى على المالكي ، واولها واهمها واروعها وافضلها واحلالها هي امضاءة نوري المالكي على قرار اعدام الطاغية وما احلى توقيت اعدامه هنيئا لك سيدي نوري المالكي على هذا الانجاز الذي مهما فعل الحاقدون ومن يتملقون لهم سوف لا يستطيعون النيل من هذا الانجاز او تحقيق عشر هذا الانجاز.

السبب الاخر ان المالكي وبجهود الاخوة الشرفاء في حكومته استطاعوا من كشف مؤامرات ال سعود في ضخ الارهاب الى العراق وبالادلة والبراهين والبعض من ارهابييهم لازال قابع في سجون العراق ينتظر الفرج على يد الجبوري ومعصوم وسيتحقق لهم ذلك .

السبب الاخر وكما اقر به الهارب طارق الهاشمي ان ملك السعودية نصح المالكي عدة نصائح فلم يلتزم بها ولهذا السبب حقد ال سعود على المالكي ، ياهل ترى النصائح كانت لصالح الشعب العراقي ام لصالح الامعة الوهابية في البرلمان العراقي؟ سبب اخر ان المالكي كشف القناع عن اقزام الوهابية طارق ورافع والعلواني، السبب الاخر هو فوز المالكي بالاغلبية الساحقة في الانتخابات رغم انف الجالسين على كراسي الحكم اليوم والحاقدين في السعودية .

سبب اخر ان المالكي لم ولن يطأطئ راسه لال سعود مهما كانت النتيجة واستطاع ان يغادر المنصب برفعة راس وتآمر الاحباب.

مصلحة العراق اقتضت رحيله لان السعودية وامريكا واقزامهم في الحكومة العراقية كانوا على اتفاق في تصعيد المؤامرة ضده بعد فشل داعش في سقوطه وجاء بيان المرجعية بالجهاد الكفائي خارج حساباتهم فكان المالكي هو المستفيد الاول من السياسيين العراقيين بهذا البيان وانا اجزم ان البيان جاء بعطف ورحمة الهية على العراق والعراقيين والمالكي ليفضح المتامرين.

واشتدت المؤامرة على المالكي وذلك لحصوله على ادلة ادانة ثالث القوم اسامة النجيفي فاضطلع بالمؤامرة اخوه اثيل لعرقلة الفضيحة وكان لهم ما ارادوا.

اقول لجريدة الوطن مهما كانت كتاباتكم عن المالكي فانها لا تزيده الا ثباتا وعلوا لمكانته وفضحا وخسة لمكانتكم.

 

في المثقف اليوم