أقلام حرة

العراق وطن لحضارة اسمها النهرين

Mesopotamiaakeel alabod، هذه الكلمة التي تفرض على ساسة العراق ان يجتمعوا، بل ان يركعوا إجلالا لخارطة مقدسة اسمها وحدة الوطن والحضارة والمجد، العراق ليس مقاطعة تخضع لفلان ولا لعلان وعلى الشعب والمرجعية ان تصرخ ثائرة بوجه أولئك الذين ما زالوا يتآمرون. هنا احتجاجا على لغط ما يسمى عبثا تقسيم العراق، الى جميع الشرفاء والمثقفين، والى جميع أحرار العالم نداء:

هي صيحة تأبى ان تنكسر، هي نخلة في القلب شامخة، هي بقعة من الارض طاهرة، هي الفرات في دجلة، ودجلة في الفرات، هي ذلك المد من الروح، هي الفيض الواصل من بغداد الى البصرة،

هي ارض نمت لتبقى على مد السنين معطرة بوصايا الأتقياء، هي أوروك وسومر وعشتار، هي القانون الأسمى وطهارة الروح، تلك التي استمدت علاها كما وصايا نبي الله موسى، وكما من حمورابي وأولئك العظام، هي حضارة لم تدنسها مخططات هذا الذي ترسمه اليوم وصايا السياسات ومؤتمرات من لم يفهموا ان للوطن حضرة تستقبح أبجديات المؤتمرات المشروطة بالتقسيم، هو العراق هذا أسمى من عمائم من يطبلون لفيدراليات الديمقراطية والخذلان، وأنبل من قرارات من يجتمعون اليوم بحثا عن منافع (إقليمهم المقدس)، هو العراق هذا الذي من أنفاسه ولأجله تنبعث لغة الحياة. هي عفة لا بمكن ان تخضع لارادات ضعاف النفوس ومنافع المتخاذلين و المنتفعين- المتامرين. العراق قصيدة أبجدياتها كتبت من ارضها الطهور ودموعها سالت ذات يوم على أهداب لوحة رسم نشيدها شاعرنا المبجل، الجواهري، وقبله عن سمائها كتب الرصافي وشعراء اخرون، لذلك هنالك عند جدارية نصب الحرية، عندما يقف المنتصرون، يستنبطون معنى ان للجمهور شرط يصعب على المدعين ان يلتزموا به، هو تاج في حضرة ملك، ما زال يرفع صولجان الكبرياء عبر فضاء من الكلمات لتتغنى بغداد بزهو مهرجاناتها التي ماانفكت تنبض بعطر الطيبين.

في المثقف اليوم