أقلام حرة

رسالة استغاثة من بغداد الى رئيس الوزراء والى الاعلام الحر

akeel alabodالى السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي،

الى رئاسة أركان الجيش، والى السادة المسؤولين،

الى القنوات الفضائية المهتمة بشؤون العراق حصرا:

 

نداء استغاثة من بغداد:

هذا هو العراق، وهذه قواه من الوسط الى الجنوب، ومن الجنوب الى الشمال، ها هو جيش العراق وزحفه المقدس، ها هي جماهير الحشد الشعبي، وهاهي محافظات الوطن المنكوب تتساقط تباعا، ذلك ثمنا لمن جعل نفسه وصيا ونائبا ومستشارا للحاكمية والعرش.

لقد سقط القناع وهرب المجرمون والمتهمون وأمضى المتخاذلون مع اتباعهم عقد الثراء أملا باللحاق بهم الى دول الغرب (ورحلة الحياة).

ترك السابقون مناصبهم وبقيت آثارهم القبيحة؛ وزيرالدفاع، وزير التجارة، نائب رئيس الجمهورية، وزير المالية، هرب العيساوي وجلاوزته، والسوداني وزمرته والهاشمي وبعض حمايته، وبقي من تبقى ممن هم على خط الغدر والخذلان، يشغلون المناصب نفسها من الوزارات المختلفة والمستشاريات.

لقد صودرت الأموال و والأرصدة، منذ بنك الزوية ولحد الان، بينما وبكل صفاقة وبلا خجل اوحياء بقوا كما نراهم على نفس الشاكلة، أولئك المدعون امام أعيننا في مواطن الشبهات وزراء ومستشارون متواطئون، صفقات وجلسات، مراضاة ومزارات ومجاراة. لقد بقي المساهمون في إسقاط نينوى على سدة الحكم، بقي النجيفي وأعوانه وبقي فلان وجماهيره، وبقي من يمثل الكتلة الفلانية وحمقاه.

لذلك استنفذت قوى العراق بزمر من الضعفاء والمنتفعين من قيادات الجيش وحفنة من المتخاذلين، هنا حيث لم يعد ينفع القول بعد.

أقول: لقد خان من خان، وسرق من سرق وبقيت الصفقات بين من نراهم ونسمع بهم معدة لبيع الارض والعرض والشرف والكرامة بلا حدود.

اغتصبت الارض كما النساء، وتم الاعتداء على قدسيتها كما الحضارة وقبور الأوصياء، فاحرق الارض وأبيد الحرث والنسل، بينما كما قال النواب، بقت عورة عمر بن العاص معاصرة وتقبح وجه التاريخ، وبقي (اولاد الق......)، حيث لم يعد بعد للعتاب ولا للطاولات المستديرة من احترام.

لقد خذلتنا تصريحاتهم وخطاباتهم وضحكاتهم وعناقهم، خذلتنا الانتخابات حتى تهافتوا وتهافتت دعواتهم، باستثناء فتوى السيد السيستاني تلك الكلمة التي طرزتها إرادة فرضت نفسها وبصدق على الساحة هي لغة الجهاد الحقيقي لأجل الدفاع عن شرف الارض والكرامة، تلك التي رفع راياتها أحرارالحشد الشعبي، وهذا هو الفيصل بين حق الدفاع ودفاع الحقيقة.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم