أقلام حرة

اعتراف الأميركيين بنكسة

khadom almosawiلا تعبّر تصريحات المسؤولين الأميركيين حول سيطرة «داعش» على مدن جديدة في العراق خصوصاً، وسوريا معها او ضمنها، عن أي قلق أو حذر كما قالت جريدة «واشنطن بوست»، ولكنها تشرح التناقضات والتباينات التي تنفذّها السياسات الاميركية وتنتهي بالجرائم الكارثية التي تعرت في غزو واحتلال افغانستان والعراق. بل ان هذه التصريحات في النهاية تصب في خدمة «داعش»، او هي لسان حال مشترك تكشف ما بين الاثنين من مشتركات من جهة وتفضح المخططات الاميركية لمستقبل المنطقة عموماً من جهة ثانية.

اعترفت اغلب التصريحات الرسمية الاميركية، لاول مرة منذ اكثر من عقد من تدمير العراق والمنطقة، بخاصة من القيادات العسكرية او المتحدث باسم وزارة الحرب، البنتاغون، وكذلك من الرئيس باراك اوباما نفسه، بأن ما حصل في العراق أخيراً نكسة. وكعادتها سعت الادارة الاميركية، كممثلة للغطرسة والعولمة المتوحشة وخطط الهيمنة الاستعمارية، الى ان تبرر ما تقوله او تصرح به ايضاً. فتبرّع الناطق باسم البنتاغون ليبرر بما هو اقبح من الذنب، الذي مارسته ادارته في غزو العراق واحتلاله ومشاريعها في الاستمرار الى بعد منه.

 

كاظم الموسوي

 

في المثقف اليوم