أقلام حرة

حذاري من تدخل ما يسمى الحزب الاسلامي

akeel alabodتدابير من قبل الحزب الاسلامي تحت عنوان (مبادرة) ويبدو ان المبادرة خاصة بالتهيوء لحكم العراق من خلال استغلال المظاهرات التي تحمل أصوات شعب يبحث عن وحدة الوطن، وتغيير حكومة المحاصصة، التي نسفت قضية الانتماء الوطني ،وإشاعت منهج السرقة والاعتداء على ميزانية المال العام.

واخر موضة، هي تصريحات مثنى حارث الضاري على فضائية الجزيرة، للدعوة لبناء الحكم في العراق من قبل الحزب المذكور، تحت عنوان مبطن، تزامنت معه دعوة تحذيرية من التدخل الايراني في المنطقة، وبتلويحات يستدل من خلالها على ان هنالك مخططا إقليمي لدول معينة، بالتعاون مع رؤوس لها ثقل في المعادلة السياسية، يجري العمل عليه للالتفاف على إرادة الشعب العراقي وتطويقها من قبل الحزب المذكور، تحت ذريعة فشل (الحكومة الشيعية الحالية تحديدا)، والتأثير الايراني (الدولة الصفوية) في المنطقة، ذلك لفسح المجال لخارطة طريق قطرية-سعودية كما يستدل.

ومن خلال المتابعة الصحفية والسياسية، يبدو ان هنالك مخططا آخراً متزامنا، تتبناه خلايا حزب البعث العراقي، قسم منها في الأردن- عمان، بالاتفاق مع بعض تنظيمات لا تختلف، اوربما تتفق في أهدافها، ونواياها، مع داعش، للالتفاف حول ارادة الشعب، واحتوائها.

ان اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على النهج العام لمسيرة الجمهور أمرا لا بد منه، للحيلولة دون تدخل هذا الطرف من الجماعات، والأحزاب، اوذاك.

فلا التدخل الايراني، ولا القطري، ولا التركي، ولا اي طرف اخر، يحرقه قلبه لبناء العراق، غير أبناؤه النجباء.

والمظاهرات واقع تبنته لغة الجمهور، خاصة بعد افتضاح امر الحكومة الحالية، حيث عدم قدرتها لتبني مصالحه من جهة، وانصياعها لتقسيم الوطن تحت شعارات الفيدرالية من جهة اخرى.

لذلك فان إرادة العراقيين فوق سياسة الأحزاب والكتل، التي استنزفت الموارد، وإشاعت السرقات.

ولا بد من التاكيد، ان شعب العراق لقادر ان يحكم نفسه بنفسه من خلال تحرك قوى مستقلة، وهو ليس بحاجة الى مبادرة ما يسمى بهيئة علماء المسلمين ولا غيرها لقيادة الوطن والأرض.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم