أقلام حرة

احتفالات جماهير البصرة بعد قبول طلب الاقليم

akeel alabodفي الوقت الذي ينزف العراق فيه دما، ويسرق مواردا وينتهك حرمة وحضارة، وفي الوقت الذي يناشد الاحرار فيه تطهير ارض السواد، وتوحيدها من فتاوى الموت والتفخيخ وما يسمى بالجهاد، وقطع الرؤوس، حيث المعالم والمآثر والمآذن يستهتر بحقها، ويسبى العباد، حيث وبدلا من التكاتف والوقوف لاجل تطهير الموصل وما تبقى من الأنبار من خطر الكابوس الذي يهدد ارض الوطن الواحد بأجمعها، حيث عصابات الموت المفخخ تسعى لتمزيق الارض واغتصاب الحياة،

قناة الفيحاء الفضائية وللاسف؛ تشهر سيفها، ترفع شعار، "احتفالات جماهير البصرة بعد قبول طلب الاقليم" هنا حيث يقول احدهم" نريد حقوقنا في البصرة" ويقول الثاني "الاقليم لمن يحب البصرة"،

ما يشير الى ان محبة العراق قد تم تجزئتها بفعل هذه النعمة، اقصد النقمة التي يتداولونها تحت ذريعة او حجة ما يسمى (بالدستور)،

ما يوحي الى ان الكتل والأحزاب بدأت تتدخل بطريقة اوباخرى لاحتواء بعض الإصوات لتحقيق ماربها.

هنا أتساءل لماذا تتكرر دعوات الاقليم في وقت تدعو فيه مرجعيتنا الكريمة الى الحشد الشعبي، الم يكن الحشد الشعبي، حشدا لتطهير ارضنا وسبايانا واهلينا وذوينا في نينوى العراق من كابوس ظلمات هذا الشر الذي يبحث عن وسيلة لابتلاع ارض الوطن بقعة تلو بقعة، ومحافظة اثر محافظة، فمن اين جئتم بمطلب الاقليم المشؤوم هذا؟

لذلك صوتي دائماً اضمه مع جماهير الفيحاء البصرة ، مع العراق، نعم نعم للوحدة، كلا كلا للإقليم.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم