أقلام حرة

مسالتان مثيرتان للجدل بخصوص المظاهرات

akeel alabodمسالتان مهمتان ومثيرتان للجدل: أولاهما، ان قضية الموصل لا زالت عالقة بيد داعش، بحيث انشغل الجميع بقضية المظاهرات ضد الحكومة ونسي موضوع احتلال الموصل، وما تعمله عصابات داعش لتطوير أسلحتها الدفاعية والهجومية، ما يعد خطرا يهدد العراق وأهله.

وثانيهما، ما يجري من مخطط لإفراغ الوطن من مواطنيه، من خلال استغلال المظاهرات وبث الدعايات الخاصة بموضوع المستوى المعاشي، بعدم توزيع الرواتب تارة، والتقشف تارة اخرى، ما يشير الى إنذار الناس كما بطريقة الحرب الدعائية التي تستعملها ربما أجندة اخرى تحسب على داعش دون معرفة. حيث دائماً يشاع ما "نعرف يمته تطك الطكة" وهكذا من هذا القبيل.

ما يؤكد ان هنالك تآمرا لافراغ العراق من شعبه من خلال احتواء أصوات الثائرين.

لذلك اصبح من الضروري انشاء خطاب تعبوي مطمئن من قبل رئاسة الوزراء ووسائل الاعلام الخاصة بها، يثبت حسن النوايا الخاصة بالإصلاح اولا، ويطمئن الجميع بان هنالك سقفا زمنيا لتحرير الموصل من خطر داعش ثانيا.

ولو ان هكذا موضوع لا يخلو من وجود تداعيات ومؤثرات، تدخل فيها أطراف وسياسات ما يزيد الامر تعقيدا، ولكن بقي موضوع النية والإرادة الخاصة برأس الحكومة الحالية، والخطة الخاصة بها للاتفاق مع كل الأطراف المؤثرة في العالم لتحرير الموصل، باعتبار ان بقاء احتلال الموصل بيد داعش سينذر بخطر يحيط بالجميع، فانشغال المتظاهرين بالإصلاحات والدعوة الى الإصلاح قد يساعد داعش لاستغلال مثل هكذا ظروف لتقوية نفوذها العسكري، لذلك يحتاج الجميع الى دعوتين الاولى تطهير الحكومة من طاقمها الفاسد اولا، والضغط عليها بتحرير الموصل ثانيا.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم