أقلام حرة

على هذا النمط اوذاك من البشاعة تنتزع أنفاس الضحية

akeel alabodوضعوهم على شاكلة أسياخ معلقة، وكتفوا أقدامهم واياديهم بسلاسل حديدية، بطريقة تشبه تسييخ الدجاج في ماكنة الشواء.

بقوا هكذا معلقين في العراء، بهيئة لا تسمح لهم باي نوع من انواع الحركة، أربعة كيانات بشرية، اسمع في دواخلهم صيحات قيح ممزوجة بحرارة لاهبة.

هنالك تحتهم جاءوا بمسالخ نار متقدة، اللهب أذعن تماماً لاوامر حكامه، الحريق هو نفسه ذلك العذاب المسعور؛ إطارات بلاستيكية تلتهمها النيران، لتلتف بطريقة بشعة حول جسد الضحية، تقضمها كما حيوان مفترس، اذ الضخية لا يحق لها ان تصرخ.

الاوجاع هذه المرة، انين ليس على شاكلة اطلاقة رصاص، اوسكين تمرره أصابع الذباحين فوق رقاب ضحاياهم لينتهي الامر بازهاق أرواح من يتم الحكم عليهم، الجريمة هذه المرة تعلن عن ارقام لا مثيل لها في عالم التوحش، احراق قامة بشرية على شاكلة شواء مسكون بذلك النوع من القسوة.

النار أسمعها كما اراها تنفث لهيبها الحارق، دواليب تستعر مخالبها، تنصهر بصورة مرعبة، بينما اذعانا لاوامرها جلود الضحايا، درجات من الالم تسكن فيها أوجاع تسعى لان تطوف عند اقصى بقعة من بقاع هذا العالم.

يستنجدون بلا جدوى، يتساءلون منذا الذي صور هذا الوجود، منذا الذي منح هؤلاء حق الحياة. أيهما الأخطر، اوالاكثر شراسة في هذا الوجود، أسلحة الدمار الشامل، ام هذا الذي يسمونه تنظيم الدولة؟

هنا حيث لم يعد للموت بعد سلطان يخيف البشر او يختبيء تحته كما كنا نسمع عن نزوع الروح وملك الموت ، الخوف هذه المرة سفاك فاقت جرائمه جميع قلاع السفاحين وصناع الجريمة، هو يختبيء عند أطراف عالم، لا يقدر الضحيه فيه ان يعلن استغاثات صرخاته المكبلة.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم