أقلام حرة

الموضوع ليس أسئلة استفزازية بل عدم صلاحية سلطتكم ومن يقف معكم لإدارة هذا الوطن

akeel alabod"الأسئلة استفزازية وخارج السياقات القانونية"

هكذا عبر النصراوي محافظ البصرة لدى استضافته من قبل اللجنة المختصة، ما معناه ان القناعة غير متوفرة في نوع أسئلة الاستجواب.

والسؤال هنا اذا كانت الأسئلة استفزازية، فما بالكم بتعثر مشاريع البناء والإعمار الخاصة بجميع ما يتعلق بحياة "المواطن البصري" كما يحلو لكم تسميته، وما معنى هذه المشاهد والصور التي تعكس عدم قدرتكم، واهليتكم للقيام بهكذا نوع من المسؤوليات؟

هنا حيث لا اريد التطرق لموضوع التقسيم الخاص بتوزيع المناصب الحكومية من قبل الكتل السياسية ، باعتباره أصلا يقوم على ترجيح كفة الولاءات على حساب الكفاءات، ما ال الى انهيار معادلات القيم المنطقية لهكذا نوع من الاختيارات، حيث لم يعد اي مسؤول في الحكومة منشغلا بمصير المواطن والمواطنة، بقدر انشغاله بنوع المنصب الذي يتبناه، على اساس تطبيق مادة توزيع النصابات الخاصة بعناوين عدد الكتل السياسية والأحزاب التي فرضتها ظروف انهيار اجهزة الدولة ومؤسساتها بعد إقصاء وعدم فسح المجال للطاقات الحقيقية التي ينبغي ان تقوم بدورها الفاعل في عملية البناء.

اما قضية الاستضافة وما يعبر عنها بحسب السيد المحافظ، انما يجب ان تشمل جميع المعنيين كبارا وصغارا بلا استثناء، خاصة ونحن في عصر تحكمنا فيه أنفاق البلاء تلك التي فرضت في عهدكم.

ان ظاهرة البطالة والرشوة وأزمات الماء والخدمات والكهرباء، وما يتزامن معها من حالات التعثر الاخرى الخاصة بحياة الناس والفقراء، انما بسبب انهيار منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية للذين يقفون مع مبدأ الولاءات، هذه التي فرطت بشعبها ووطنها الذي سينهض ذات يوم بمعاول نبي الله ابراهيم عليه السلام ليحطم أصنام صعاليك العرش المتهافت لزعامات من أغرتهم مصالح السياسة والاعيبها، ليمارسوا لعبة الخداع والتضليل تحت مظلة الدين.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم